جانب من اللقاء

حذّرت الجزائر وبنين من خطر التطرف، واللااستقرار في القارة الأفريقية، مؤكدتان ضرورة مكافحته، والجريمة المنظمة.

وجاء في بيان اختتام زيارة الرئيس البنيني توماس بوني يايي، للجزائر، الأربعاء، أنّ "مكافحة التطرف والجريمة المنظمة العابرة للأوطان، يجب أن تستمر بكل حزم على مستوى كل بلد، وباستغلال جميع الفرص، التي يمنحها التعاون الإقليمي والدولي في إطار إستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة التطرف".

وأكّدت الجزائر وبنين دعمهما لجهود التسوية السلمية في دول الجوار، على غرار مالي وليبيا، وأبدت الدولتان ارتياحهما لجهود الوساطة الدولية، بقيادة الجزائر، بغية التوصل إلى تسوية نهائية ودائمة للأزمة المالية، في إطار احترام وحدة هذا البلد وسلامته الترابية.

وأبرز البلدان "ضرورة" مرافقة المجتمع الدولي لمالي في جهودها المتمثلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأعربتا عن دعمهما للحوار للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في ليبيا.

وشجع البلدان "الأطراف الليبية، باستثناء الجماعات المتطرفة، التي عرّفتها الأمم المتحدة بهذه الصفة، إلى الدخول بنزاهة وحسن نية في الحوار، الذي بادر به الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الخاص بليبيا برناردينو ليون، بغية التوصل إلى حل سياسي، يحافظ على وحدة البلد وسلامته الترابية، واستقراره وتمساك شعبه".

وأكّد البيان المشترك "ضرورة احترام وقف إطلاق النار عبر كامل التراب الليبي". وأعرب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ونظيره البينيي توماس بوني يايي، عن "انشغالهما العميق للوضع السائد في هذا البلد، والذي يهدد الأمة الليبية في مقوماتها إضافة إلى الاستقرار والأمن في المنطقة".

وشدد البلدان على أنّ "مواصلة مكافحة التطرف والجريمة المنظمة العابرة للأوطان يجب أن تستمر بكل حزم".

هذا واختتم الرئيس البنيني توماس بوني يايي زيارته الرسمية للجزائر، التي دامت يومين بدعوة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والتقى فيها بمسؤولي الدولة، وناقش القضايا المشتركة التي تهم البلدين.