المهاجرين عبر البحر المتوسط

يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في قمة طارئة؛ لبحث طرق مواجهة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.

وتتضمن مقترحات القمة توفير خمسة آلاف مكان لإعادة توطين المهاجرين الذين تنطبق عليهم شروط الحماية بموجب مشروع لمواجهة الأزمة، وكان أكثر من 800 شخص غرقوا قرب سواحل ليبيا، الأحد، أثناء محاولتهم عبور المتوسط، مما يزيد عدد قتلى هذا العام من المهاجرين غير الشرعيين ليصل إلى 1750 شخصًا.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، طالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد مهربي البشر، ووصفهم بأنهم "نخاسو القرن 21".

ويُعقد الاجتماع في العاصمة البلجيكية، بروكسل، وجاء في مسودة بيان الاجتماع، أنّ قادة الاتحاد الأوروبي سيلتزمون بجهود منظمة للتعرف على مراكب التهريب قبل استخدام المهربين لها، والقبض عليهم، وتدمير تلك المراكب.

كما كان ورد، أنّ مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني، دعيت للبدء فورًا للتحضير لسلسلة من السياسات الأمنية والدفاعية للتعامل مع هذا الأمر، بما يتناسب مع القانون الدولي، وتتضمن الخطط دعم جهود الأمم المتحدة لتشكيل حكومة مستقرة في ليبيا، الجهة التي يوفد منها 90 في المائة من قوارب المهاجرين.

وكانت مصادر تلفزيونية، أبرزت أنّه من المتوقع أن يناقش قادة الاتحاد الأوروبي طريقة التعامل مع المهاجرين الذين يصلون السواحل الأوروبية، وأحد المقترحات المطروحة، توزيعهم بشكل متساوٍ بين كل دول الاتحاد؛ لكنه أمر يلاقي خلافًا كبيرًا.

وواجه الاتحاد الأوروبي انتقادات بخصوص عملية الإنقاذ "ترايتون" التي حلت محل العملية الإيطالية الكبرى "ماري نوستروم" العام الماضي، وكان بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي أشاروا إلى أنهم غير قادرين على تحمل تكاليف "ماري نوستروم"، وأعربوا عن قلقهم من تشجيعها للمزيد من المهربين.

ونوّهت منظمة العفو الدولية، إلى أنّ وقف العملية ساهم في زيادة أعداد القتلى من المهاجرين واللاجئين بشكل كبير.