بناء الوحدات الاستيطانية

انضم الاتحاد الاوروبي إلى الولايات المتحدة الأميركية في شجب وإدانة قرار بناء 900 وحدة سكنية في حي "رمات شلومو" المستوطن، الكائن شرق مدينة القدس المحتلة.

ونقلت صحف عبرية في عددها الصادر، الأحد، عن الناطق باسم الاتحاد الاوروبي قوله إن قرار بناء الوحدات الاستيطانية يهدد حل الدولتين ويثير شكوكًا كبيرة حول مدى التزام "اسرائيل" بالسعي إلى اتفاق مع الفلسطينيين من خلال المفاوضات، مضيفًا أنه سيواصل السياسة التي يتبعها إزاء المستوطنات وسيستكمل سن القانون المتعلق بها.

وأعرب وزير الخارجية الألمانية فرانك وولتر شتاينماير، عن أمله أن تحافظ الحكومة "الاسرائيلية" الجديدة على فرص حل الدولتين ولا تخيب الأمل منها، عبر اتخاذ قرارات أحادية الجانب في شأن المستوطنات.

وكانت حكومة الاحتلال "الجديدة" صادقت الأسبوع الماضي من خلال ما تسمى بـ "لجنة التنظيم والبناء" في بلدية الاحتلال على بناء 900 وحدة استيطانية جديدة شرق مدينة القدس المحتلة، هذا وتصدرت أخبار الصحف العبرية عدد من الأنباء التي أشارت إلى وجود اتفاقات سرية بين حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو وأحزاب ثانية، وافقت على الانضمام إلى الائتلاف الحكومي الجديد شريطة تنفيذ ما تطلبه.

ووفقًا لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن نتنياهو تعهد سرًا بنقل 300 مليون شيقل لتمويل مشاريع بناء استيطانية خارج الخط الأخضر، كما نقلت الإذاعة عن مصادر في حزب "الليكود" قولها إن وزير المال السابق يائير لبيد كان أوقف تنفيذ هذه المشاريع إبان الحكومة التي ستنتهي ولايتها.

وأضافت المصادر أنّ الاتفاق سري وجرى مع أحزاب يمنية ومسؤولين في المستوطنات، ولكن الهدف منه تعزيز مشاريع البناء خلف الخط الأخضر، فيما ذكرت صحف عبرية أن نتنياهو تعهد لحزب "البيت اليهودي" بتحويل 50 مليون شيقل شهريًا إلى دائرة الاستيطان التي سيتولى المسؤولية عنها وزير الزراعة الذي سيكون أحد أعضاء حزب "البيت اليهودي".

وبحسب الصحف، فإن نتنياهو أبدى موافقته على ذلك وأبلغ بعض الأحزاب المشاركة في الائتلاف الجديدة: "شاس" و"يهدوات هتوراه"، فضلًا عن "البيت اليهودي" وأنه سيحّول 160 مليون شيقل إضافية إلى الموازنة في العام الواحد للوزارات.

وأشارت إلى أنّ المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين ربما يعارض اتفاق تحويل الموازنات بين الوزارات، مما يؤشر لحدوث مشكلة ثانية لنتنياهو الذي رضخ لإبتزازات الأحزاب المشاركة في الائتلاف، وأنه سيواجه مشاكل قانونية كبيرة بسبب الشروط التي فرضتها عليه الأحزاب لتحويل الأموال لأغراض سياسية، لافتة إلى أنّ مجمل تلك الأموال يصل إلى 280 مليون شيقل.

وأبرزت أنّ نتنياهو تعهد لحزب "البيت اليهودي" بشرعنة البؤر الاستيطانية المغتصبة على أراضٍ فلسطينية خاصة، وأنه سيشكل طاقمًا خصوصيًا  ليقدم توصياته في هذا الصدد.

واتهم حزب "إسرائيل بيتنا" نتنياهو وقيادات حزب "الليكود" بالعمل على شق صف قيادة الحزب بعد أن توجه مفاوضون من "الليكود" لاثنين من قيادات حزب ليبرمان لإقناعهم بالانضمام إلى الائتلاف الحكومي، في حين رفض أعضاء حزب "إسرائيل بيتنا" الموافقة على مقترحات حزب "الليكود"، مبينةً أن نتنياهو ربما يتجه نحو أعضاء من حزب "هناك مستقبل" وأن الهدف من ذلك توسيع الائتلاف الحكومي في ظل محاولاته لزيادة عدد الوزراء.