تفاعل حكومات الإمارات مع مواطنيها

أكدت مجلة "فوربس" العالمية في تقرير حديث لها أن الإمارات، التي تعد واحةً للأمن والاستقرار والحداثة والتسامح، بذلت جهودًا كبيرة لترسيخ مبادئ ومعايير الشفافية والمساءلة في مؤسساتها الحكومية، مشيرةً إلى أن هذه الجهود آتت أُكلها عندما احتلت الدولة أخيرًا المركز الأول عالمياً في مؤشر "إدلمان للثقة 2015"، وذلك في الوقت الذي فشلت فيه حكومات دول كبرى في كسب ثقة مواطنيها.

وأضافت المجلة أنه يمكن النظر إلى الإمارات كمثال يحتذى به لمكافحة سياسات الجمود وتعزيز تفاعل الحكومات مع مواطنيها لبناء الثقة بين الطرفين، واستخدام ذلك كأداة لحل المشاكل والنهوض التنموي.

وعلق وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على المقال، بأن الإمارات تحلق عاليا بفضل الجهود المخلصة والعمل المضني لقيادتها المستنيرة، موضحا أن المقال يركز على أن أكثر بلد يحظى بثقة مواطنيه هو الإمارات، ويعد وطن الخير "واحة من الاستقرار و الحداثة و التنوع و التسامح".

ويشير المقال إلى أن الإمارات شهدت تطورا دراماتيكيا خلال العقود القليلة الماضية، لتتحول من دولة تحيطها الصحراء من كل جانب إلى تجمع حضري عصري، مضيفا أن الإمارات مستمرة في التخطيط للمستقبل، من خلال جداول أعمالها السنوية لتطوير البنى التحتية والخدمات اللوجستية والاستثمار في مشاريع الإصلاح الداخلية والتنمية البشرية.

وأوضح أنه بفضل تركيز البلاد، منذ سبعينات القرن الماضي، على التخطيط للمدى الطويل، أصبحت إمارة دبي مركزا ماليا رئيسيا في المنطقة، وواحدة من أكبر المراكز التجارية في العالم، وذلك تماشيا مع رؤية الإمارات لأن تصبح من بين أفضل دول العالم بحلول عام 2021 .

وساهم تركيز الإمارات على الرؤية الإستشرافية الإستراتيجية في تكوين صورة كاملة عن مستقبل ينظر إلى ما وراء القواعد التقليدية المعمول بها، وبنفس القدر من الأهمية، فإن قدرة قادة الدولة على ترجمة هذه الرسالة لجمهورهم، قد ولّد بشكل طبيعي ثقة المواطنين بحكومتهم .