جمعية الإمارات لحقوق الإنسان في دبي

أكدت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان في دبي أنَّ أمر العفو عن سجينين من دولة قطر، يُعتبر لفتة أبوية إنسانية كريمة من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ودليلًا واضحًا على عدم التمييز بين مواطن وشقيقه من بلدان مجلس التعاون الخليجي في الدولة، وإيمانًا منه بأنَّ الإنسان خطاء ولا مانع من إعطائهم الفرصة كي يفتحوا صفحة جديدة في حياتهم مع أسرهم ويعودوا للانخراط في المجتمع من جديد.
 
وأضافت الجمعية في بيان أصدرته السبت أنَّ "هذه ليست بمبادرات غريبة على قيادتنا الرشيدة، لاسيما أنَّها تسعى إلى إدخال الفرح والروح الإيجابية إلى كل من يزور أرض الدولة وبالتحديد الأشقاء من دول خليجية، حيث أن قرار الإفراج عن السجينين الصادرة بحقهما أحكامًا من محكمة أمن الدولة بمثابة منحهم فرصة ثانية للحياة، لتصحيح الأخطاء السابقة وتغيير مسار الحياة نحو الطريق السليم".
 
وأوضحت نائبة الجمعية، وداد بوحميد أن "هذا الأمر يأتي تأكيد من رئيس الدولة على أصالته المتجذرة من كرم وأخلاق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لاسيما وأنه مضرب للمثل في القيادة الحكيمة الراشدة، القائمة على كل المبادئ السامية والمثل الإنسانية الراقية، التي تعلي من شأن التسامح والود بين الأشقاء الخليجيين".
 
وأشارت إلى أن "أمر رئيس الدولة يأتي تجسيدًا للروح الإنسانية التي تتأصل في أبناء زايد، خاصة أنهم يقدمون أمثلة على مقابلة الإساءة بالتسامح، وتأكيدًا على متانة العلاقات الإماراتية الخليجية التي لن يعكر صفوها أفعال فردية".
 
وذكرت بوحميد أنَّ "جمعية الإمارات لحقوق الإنسان تثمن قرار رئيس الدولة كونه لم يقف عند إطاره الإنساني النبيل فحسب، بل تجاوزه إلى آفاق أرحب وأوسع لتعيد إلى النفوس الأمل في لم الشمل الخليجي من جديد، والتجاوز عن كل ما يعرض مسيرة العلاقات بين الشعبين".