الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي

تشارك الإمارات في أعمال القمة العالمية للتنمية المستدامة 2015 التي تنظمها الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد غد الجمعة في نيويورك.

وتستعرض وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، في كلمة الدولة أمام القمة جهود الإمارات في تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية.

وتأتي مشاركة الإمارات في جلسات القمة التي تستمر مدة ثلاثة أيام خلال الفترة من25 إلى 27 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري على هامش الاجتماع الـ70 للجمعية العمومية للأمم المتحدة والذي يختتم فعالياته في السادس من الشهر المقبل.
وتسلط دولة الإمارات خلال مشاركتها الضوء على إسهاماتها في وضع استراتيجية عالمية لأهداف التنمية المستدامة وتحقيقها لمؤشرات من الريادة الدولية مع تجاوزها للنسبة العالمية المستهدفة من المساعدات الإنمائية الخارجية في المجالات كافة خلال عامي 2013 و2014، محققة المرتبة الأولى عالميا كأكثر الدول سخاء وذلك قياسا بإجمالي الدخل القومي وفق بيانات لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادي.

ويناقش وفد الدولة المساعي الرامية إلى تحقيق مستهدفات "خطة التنمية 2030" عبر تمكين الحصول على طاقة نظيفة وغذاء كاف وميسور التكلفة وتعليم ورعاية صحية ذات جودة عالية، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام والحفاظ على أنظمة بيئية سليمة وزيادة فعالية الموارد.

كما تأتي مشاركة الدولة في هذه القمة لتأكيد الدور الكبير الذي تضطلع به الإمارات والجهود الحثيثة التي تبذلها في سبيل التصدي للقضايا العالمية الملحة التي تشمل الأمن الغذائي وتغير المناخ وندرة المياه وتطوير البنى التحتية تماشيا مع التزام الدولة بدعم الأمم المتحدة في مساعيها لتحقيق "الأهداف الإنمائية للألفية" بحلول 2015.

وكانت الدول الـ193 الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة أقرت خلال شهر آب/ أغسطس الماضي خطة طموحة بعنوان "تحويل عالمنا : جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة" وهي خارطة طريق لإنهاء الفقر في العالم وبناء حياة كريمة للجميع دون إقصاء أحد بغضون  15  عاما المقبلة.

وتتضمن الخطة 17 هدفا للتنمية المستدامة مفصلة في 169 نقطة أولها "القضاء على الفقر بكل أشكاله وفي العالم أجمع"، في حين تتنوع الأهداف الباقية بين تعميم الرعاية الصحية والتعليم رفيع المستوى والحد من الفروقات وتحقيق المساواة بين الجنسين.

كما تتضمن الخطة تعهدا من الدول الأعضاء بأن تأخذ " بشكل عاجل إجراءات لمكافحة " التغير المناخي ولا سيما من خلال التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر المناخ المقرر في باريس في نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.