وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش

دانت دولة الإمارات، بشدة التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة وعدم مراعاتها حسن الجوار، في خرق واضح للأعراف والاتفاقيات والمواثيق الدولية.

واستنكر وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش في بيان اليوم الثلاثاء المحاولات الإيرانية المتكررة لإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء مملكة البحرين، وقال قرقاش إن "دولة الإمارات تابعت باستياء شديد التصريحات التي صدرت عن جهات مسؤولة في إيران والتي تشكل تعديًا سافرًا على دولة مستقلة ذات سيادة وعلى هويتها وعروبتها"، مطالبًا بضرورة التراجع عن هذه التصريحات وإيقافها.

واستغرب قرقاش، الدعوات الإيرانية إلى فتح صفحة جديدة مع دول المنطقة من أجل مكافحة جادة للإرهاب، في الوقت الذي تحاول فيه طهران زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة عامة ومملكة البحرين خاصة من خلال تدريب العناصر الإرهابية وإيواء الفارين من وجه العدالة ومحاولات تهريب أسلحة ومتفجرات إلى داخل المملكة، في العملية التي أجهضتها السلطات البحرينية قبل أيام والتي كانت تستهدف تقويض أمن واستقرار البحرين.

وأكد الدكتور أنور قرقاش أن تلك التصريحات والمحاولات التي صدرت عن جهات مسؤولة في إيران لا تعكس رغبة في تحسين العلاقات أو تعزيز مناخ الاستقرار في المنطقة، وإنما تسهم في توتير الأجواء وإشعال فتنة طائفية بتصريحات تحريضية تتناقض مع كافة المواثيق والقوانين الدولية، فضلًا عن أنها تتنافى تمامًا مع قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة.

كما دان قرقاش بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع الثلاثاء، في منطقة سترة، واستهدف رجال الشرطة أثناء قيامهم بالواجب وأسفر عنه استشهاد اثنين منهم وإصابة ثالث بإصابات بليغة، وأكد أن أمن واستقرار مملكة البحرين ركن أساسي في أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستقرارها.

وحيا قرقاش، الفعاليات الوطنية البحرينية التي عبرت عن التفافها حول قيادتها الحكيمة، وجدد الدكتور أنور قرقاش في ختام البيان وقوف دولة الإمارات التام إلى جانب مملكة البحرين وتضامنها الكامل مع كل ما تتخذه من إجراءات لتعزيز أمنها واستقرارها وسلامة شعبها.