"الهلال الأحمر" الإماراتي

وزعت هيئة "الهلال الأحمر" الإماراتي المزيد من المساعدات الإنسانية على المتأثرين من الأحداث في اليمن، حيث يجري  حالياً توزيع ألف و225 طنا من المواد الغذائية كانت وصلت إلى عدن على متن سفينة سيرتها الهيئة لدعم الأوضاع الإنسانية وتخفيف معاناة الأشقاء اليمنيين، كما وصلت إلى عدن سفينة أخرى تحمل أربعة آلاف طن من الديزل لتشغيل المستشفيات اليمنية التي تدهورت خدماتها الطبية نتيجة لانعدام المشتقات البترولية، ما أدى إلى تدني الأوضاع الصحية في اليمن بدرجة كبيرة.

وأكد مدير هيئة "الهلال الأحمر" محمد عبد الله الحاج الزرعوني، أن الهيئة عززت عملياتها الإغاثية للمتأثرين من الأحداث في اليمن، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الإمارات ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأوامر ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدا أنها تعمل على جميع المحاور لتعزيز مجالات الاستجابة الإنسانية لصالح الضحايا والمتضررين.

ولفت الزرعوني إلى أن الهيئة من أوائل المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية التي وصلت إلى الساحة اليمنية في أعقاب الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها أخيرًا، مشيرة إلى أنها تمكنت من إيصال مساعداتها للأشقاء اليمنيين رغم الصعوبات الميدانية التي لا تزال تقف حجر عثرة في طريق تدفق المساعدات لجميع المحافظات اليمنية التي تعاني شحًا شديدًا في جميع مجالات الحياة الضرورية.

وشدد على أن الهيئة تركز حاليا على توفير المتطلبات الضرورية والحيوية، خصوصًا في المجالات الصحية والمعيشية والإيوائية إلى جانب المشتقات البترولية التي تتوقف عليها إعادة عجلة الحياة إلى العديد من القطاعات الحيوية.

وأوضح أن "التحرك على الساحة اليمنية لإيصال المساعدات للمتأثرين يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لعمال الإغاثة والفرق الطبية التي تعنى بإنقاذ الحياة وتخفيف وطأة المعاناة، كما أن توزيع المساعدات يتم بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية الموجودة حاليا على الساحة اليمنية والتي تضطلع بدور فاعل في تخفيف معاناة المتضررين وتحسين ظروفهم الإنسانية".

وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع الإنسانية على الساحة اليمنية وتداعياتها على النازحين والمتأثرين والشرائح الضعيفة خصوصًا النساء والأطفال الذين هم أكثر الفئات تضررا من الأحداث، مشددا على أنها لن تدخر جهدًا في سبيل مساندة الأشقاء في جميع المحافظات اليمنية وتلبية نداء الواجب الإنساني تجاههم لذلك تعمل على مختلف المحاور لتقديم خدمات إنسانية تساهم في تحسين الظروف السائدة هناك انطلاقًا من التزامها الإنساني تجاه المتأثرين وتعزيزا لوجودها القوي على الساحة اليمنية منذ عشرات الأعوام.