المحكمة الاتحادية العليا الإماراتية

تعقد دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا الإماراتية الاثنين المقبل الجلسة الثانية في  قضية أعضاء مجموعة "المنارة" المتطرفة التي تضم 41 متهمًا، بعد أن اقتصرت أولى جلسات القضية على الجوانب الإجرائية، وإثبات حضور المتهمين وإثبات توكيلهم أربعة محامين للدفاع عنهم.

وتتوزع جنسيات المتهمين الذين يرأسهم الإماراتي المدعو خالد كلنتر، مابين  39 إماراتيًا منهم ثلاثة هاربين، إضافة إلى متهم سوري وآخر من جزر القمر، وقد قررت المحكمة في ختام الجلسة الأولى الماضية ندب محامين للدفاع عن أربعة متهمين في القضية، مُطالبة النيابة العامة بمخاطبة وزارة العدل في هذا الشأن، كما قررت المحكمة تمكين 12 متهماً من توكيل محامي دفاع، وإعلان المتهم 33 الذي لم يتمكن من الحضور بسبب ظرف صحي للاطلاع والاستعداد للجلسة، كما صرحت للمحامين بتصوير أوراق القضية.

وأحيل المتهمون إلى المحكمة الاتحادية العليـا بعدما كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابـة العامـة أن المتهمين أنشؤوا وأسسوا وأداروا جماعة متطرفة داخل الدولة حملت اسم "مجموعة شباب المنارة"، وتعتنق الفكر المتطرف بغية تنفيذ أعمال متطرفة داخل أراضيها وتعريض أمنها وسلامتها وحياة الأفراد فيها للخطر.

وتضم أهداف المجموعة إلحاق الضرر بالمرافق العامة والخاصة بهدف الانقضاض على السلطة في الدولة لإقامة دولة خلافة مزعومة على نحو يتفق وأفكارهم ومعتقداتهم التكفيرية المتطرفة.

وأثبتت التحقيقات أن المتهمين أعدوا الأسلحة النارية والذخائر والمواد التفجيرية اللازمة بأموال جمعوها لتنفيذ أعمالهم الإرهابية، وتواصلوا مع منظمات وجماعات متطرفة خارجية أمدتهم باللازم من الأموال والأشخاص للاستعانة بهم في تحقيق أهدافهم وأغراضهم داخل الدولة.

وشكل المتهمون فيما بينهم هيكلاً إدارياً لإدارة شؤون جماعتهم بما يكفل تحقيق أهدافها، وضم لجاناً وخلايا محددة المهمات، وكلفوا فيه أحدهم برئاسة الجماعة والإشراف العام على أعمالها وإصدار الأوامر والتعليمات وتحديد الواجبات والأدوار لكل لجنة ووضع السياسة العامة والأهداف للجماعة ووسائل تحقيقها وكيفية التواصل مع جبهات القتال الخارجية وتقديم الدعم المادي لها ووضع التوجيهات والخطط.

وأكدت التحقيقات أن المتهمين نصبوا شخصاً آخر نائباً للرئيس اختصوه بالإشراف على الإدارات ومتابعة تنفيذ المقترحات والفعاليات، كما حددوا لإحكام تنفيذ مخطط جماعتهم وأعمالها مهمات اللجان التي شكلوها في استقطاب الشباب من أبناء الدولة وضمهم للجماعة، وبث المعتقدات والأفكار التكفيرية المتطرفة في نفوسهم عبر نشاط ظاهره ديني دعوي.

وتتولى اللجان تدريب الشباب على الأعمال الإرهابية القتالية وتصنيع المتفجرات واستعمالها من خلال أنشطة مخيمات أنشؤوها لتلك الأغراض وتدبير سبل الإعاشة ولوازم التدريب في المخيمات فضلاً عن توفير وسائل انتقال الأعضاء إليها وإلى أماكن التدريب على الرماية والأعمال القتالية وأماكن تجمعات أعضاء الخلايا.

وتشمل مهمات اللجان إعداد وتسجيل ونسخ مواد إعلامية مسموعة ومرئية ومقروءة تروج لأفكارهم وتحض على القتال بزعم أنه جهاد وتوزيعها على الأعضاء وعامة الناس وبثها على شبكة الإنترنت.