تنظيم "داعش"


وضحت تقارير إعلامية، نقلًا عن مسؤولي جهاز الحرس الثوري الإيراني، خبر مقتل العميد حسين همداني في سورية.

وذكر بيان لجهاز الحرس الثوري، الجمعة أن العميد همداني استشهد الخميس في ضواحي حلب على يد إرهابيي "داعش"، موضحًا أنه " لعب دورًا مصيريًا في الذود عن المرقد الطاهر للسيدة زينب بنت الإمام وتقديم الدعم لجبهة المقاومة الإسلامية في حربها ضد الإرهابيين في سورية".

وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن همداني كان جزءًا من عمل إيران لتقديم "الاستشارة العسكرية في مكافحة الجماعات الإرهابية".ويعتقد أنه كان المشرف على "فيلق القدس" في سورية ومسؤول العمليات الإيرانية في سورية.

وبرز نجم همداني بقوة نتيجة مساهمته الحاسمة في قمع المعارضة الإصلاحية في طهران خلال الاحتجاجات التي سميت "بالثورة الخضراء" بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2009 . ووقع رسالة تهديد مع 27 قائدًا من "الحرس الثوري" يهدد فيها الرئيس الإيراني محمد خاتمي بالكف عن المضي في سياساته الإصلاحية وانفتاحه على الغرب.

 وصرّح عام 2014 أن الرئيس بشار الأسد يقاتل بالنيابية عن إيران, كاشفًا عن استعدادات إيرانية لإرسال  130ألف مقاتل من "الباسيج" إلى سوريا للقتال إلى جانب النظام، ويعد همداني أحد أبرز الضباط الذين نجوا من القتال مع صدام حسين في الثمانينات، المنصب الرسمي للجنرال همداني هو قائد "فيلق محمد رسول الله" في الحرس الثوري الإيراني"، المسؤول عن حماية العاصمة طهران، والذي يعتبر من المناصب العسكرية المرموقة في النظام العسركي الايراني، لأن من يستلم الدفاع عن العاصمة فهو بمثابة حامي البلاد كلها والنظام برمته، ومع تأسيس الباسيج في كل من لبنان وسوريا، فإن الابن الثالث للثورة الإسلامية الإيرانية سيولد في العراق"، ومن المرجح أن يكون هذا التنظيم على شاكلة حزب الله اللبناني.

وعاد الهمداني للتصريح بتكوين 42 لواءً و138 كتيبة في سورية تقاتل لصالح بشار الأسد، زاعمًا أنها تتكون من عناصر "علوية وسنية وشيعية تحت شعار حزب الله السوري".

 وتوضح مؤسسة "ايران بريفينغ" المتخصصة في حقوق الإنسان، أنّ اللواء حسين همداني هو من مؤسسي الحرس الثوري في محافظة همدان عام 1980 وعضويته في الحرس تقارب 35 سنة. وخلال الحرب الإيرانية – العراقية، كان من القادة العسكريين لمنطقة بازي دراز في الجبهة الغربية وقد جمع مذكراته في هذه المعركة في كتاب سماه "واجب يا أخي".


وتولى منصب قائد حرس"نصار الحسين" في محافظة همدان مسقط رأسه، وكان من أبرز منتقدي الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي حيث وقع رسالة تهديد مع 27 قائدًا من الحرس الثوري يدعوه إلى الكف عن المضي بسياساته الإصلاحية وانفتاحه على الغرب. وحتى عام 2009، كان مساعدًا للشيخ حسين طائب، قائد قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) لكنه سرعان ما كوفىء وتمت ترقيته إلى قائد حرس طهران بعد قمعه الإحتجاجات الشعبية.

ومع اندلاع الثورة السورية في عام 2011، أرسل كنائب لسليماني من أجل الإشراف على الدفاع عن العاصمة دمشق، مركز الأسد وأنقذ حكمه من السقوط في عام 2012. ويشير خبراء إلى أنّ الأسد يدين ببقائه في دمشق لهمداني وليس

لسليماني.