لندن ـ ماريا طبراني
قرر حزب "الاستقلال" البريطاني المناهض للاتحاد الأوربي، استبعاد مرشحه للانتخابات البرلمانية عن إقليم هارو جيرمي زيد، بعد هجومه اللاذع على الرئيس الأميركي باراك أوباما باعتباره "مجرم حرب نازي".
وجاء القراء بعدما دعا زيد إلى اعتقال الرئيس أوباما باعتباره مجرم حرب نازي في أعقاب الكشف عن تقارير حول قدرات الاحتلال الإسرائيلي النووية.
وكتب زيد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مهاجمًا الرئيس أوباما بعد تسريب مثل هذه الوثائق التي من المفترض اتسامها بالسرية، داعيًا في تعليقاته بأن يكون مصير أوباما هو مصير أدولف إيتشمان عام 1962، الذي كان له دور في أحداث المحرقة، حينما وجد نفسه فجأة في "إسرائيل".
ولم تكن هذه الواقعة هي الأولي لجيرمي زيد الذي أثار ضجة على "تويتر" العام الماضي من خلال إحدى التغريدات المنسوبة إليه حينما قال "إنَّ غياب الوجوه البيضاء تقريبًا في إلفورد هو أمر مثير للقلق"، وهاجم في ذلك النائب العمالي متهمًا إياه بالتواطؤ في عمليات التطهير العرقي التي تتم في إلفورد.
وأعلن حزب "الاستقلال"، الثلاثاء، استبدال جيرمي زيد بمواطنه رايموند شماش؛ لهذا المقعد، الأمر الذي أدى إلى قول جيرمي بأنه متمسك بتعليقاته مشبهًا نفسه برسامي الكاريكاتير الذين قضوا العام الماضي في باريس.
كما دعا زيد المسؤولين موجهًا حديثه إليهم "أتتذكرون عبارة "أنا تشارلي" حسنًا، هذه إذن حرية التعبير التي تدعون لها".