أبوظبي - جواد الريسي
اختتمت الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي ورش العمل التدريبية التي نظمتها بالتعاون مع اللجنة الوطنية للانتخابات لمرشحي عضوية المجلس 2015 بعقد الجلسة الثالثة والأخيرة في مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برأس الخيمة، وذلك لمرشحي إمارتي رأس الخيمة والفجيرة بهدف اكسابهم المهارات اللازمة لتطبيق القواعد العملية في إدارة وتنظيم وتخطيط الحملات الانتخابية من خلال تسليط الضوء على عدد من المحاور المهمة التي تخدمهم في الفترة المقبلة من سير العملية الانتخابية.
وأكد الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي الدكتور محمد سالم المزروعي أن الأمانة حرصت وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للانتخابات على تنظيم ورش عمل تدريبية على مدى ثلاثة أيام لمرشحي عضوية المجلس 2015 بهدف إكسابهم أحدث المهارات اللازمة لتطبيق القواعد العلمية والعملية في إدارة وتنظيم وتخطيط الحملات الانتخابية وذلك في إطار السعي الحثيث والدائم لتقديم كل ما من شأنه تعزيز الثقافة البرلمانية في مختلف جوانبها سواء بتقديم جميع أشكال الدعم لأجهزة المجلس أو تعزيز التواصل مع كافة شرائح وفعاليات المجتمع .
وذكر في كلمة افتتح فيها ورشة العمل الثالثة إن الحملات الانتخابية وما يتعلق بها هو اختصاص اساس للجنة الوطنية للانتخابية وجاء تنظيم هذه الورشة حرصا من الأمانة العامة للمجلس على تعزيز الثقافة البرلمانية ومساهمة منها للتواصل مع المرشحين لاطلاعهم على اختصاصات المجلس ودوره ونشاطه، مضيفا أنه تم التركيز على عدد من المحاور في الورشة وعلى أهمية الاطلاع على اختصاصات المجلس كمؤسسة اتحادية دستورية لها اختصاصات تشريعية ورقابية ودبلوماسية برلمانية.
ولفت إلى أن مدى تواصل المرشحين مع الهيئات الانتخابية وعدم تقديم وعود براقة يؤدي إلى زيادة الإقبال على الانتخابات، مبينا أن زيادة أعداد الهيئات الانتخابية منذ عام 2006 إلى ما يقارب من 224 ألف ناخب عام 2015 يؤكد أن برنامج التمكين الذي أعلنه رئيس الدولة عام 2005 يحقق نتائجه وفق خصوصية مجتمع الإمارات.
وبيّن المزروعي أن الإقبال على الترشح لانتخابات عضوية المجلس يدل أيضا على الاحساس العالي بالمسؤولية الوطنية لدى أبناء وبنات الإمارات للمشاركة الايجابية البناءة في مسيرة الخير والنماء التي يشهدها وطننا العزيز في مختلف الميادين من خلال تحمل مسؤولية تمثيل شعبنا العزيز وإثراء مسيرة المجلس الوطني الاتحادي وتعزيز دوره الرائد في جميع ميادين ومجالات حياتنا الوطنية .
وأضاف تعد توجهات المرشح والخطاب والبرنامج الانتخابي وكيفية إدارة الحملة الانتخابية لإقناع الناخبين بالإقبال على صناديق الاقتراع لاختيار أي من المرشحات والمرشحين من أهم العوامل الحاسمة للفوز بعضوية المجلس خاصة في ضوء ما تشهده مسيرة الحياة البرلمانية من تطورات لاسيما على صعيد التجربة الانتخابية سواء من حيث زيادة أعضاء الهيئات الانتخابية الذي يعكس الحرص على تعزيز المشاركة الشعبية في هذه الانتخابات أو من حيث التعديل الذي أدخلته اللجنة الوطنية للانتخابات على نظام التصويت من خلال الصوت الواحد وما يلقيه من تبعات على المرشحين للقيام بجهد أكبر للحصول على عدد أكبر من الأصوات .
وسلطت الورشة الضوء على ستة محاورهي كيفية تشكيل فريق الحملة الانتخابية والخطط الموضوعية وتكتيكات الدعاية الانتخابية واستراتيجيات الاتصال السياسي مع الناخبين وكيفية إعداد ميزانية الحملات الانتخابية وكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات تكنولوجيا الاتصال والإعلام وكيفية إعداد البرنامج والشعار الانتخابي.
واستعرض الدكتور خالد حسن مستشار وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ضوابط الحملات الانتخابية ومراحل العملية الانتخابية، مؤكدا أهمية هذه المراحل بدءا من التسجيل والترشح وفرز الأصوات وإعلان الناتج ومن سيترشح وصولا إلى يوم الاقتراع.
وتناول حقوق الناخبين والمرشحين وتمويل الحملات الانتخابية والضوابط من حيث الاسلوب والمكان ووسائل الدعاية الانتخابية، مستعرضا فكرة الصوت الواحد وماذا تعني، مؤكدا الحرص على تقديم كل الدعم للوصول بالتجربة الانتخابية الثالثة إلى أهدافها.
ولفت إلى أن هناك أربعة ضوابط رئيسة للحملات الانتخابية هي : الضابط الزمني والضابط المالي والضابط الموضوعي والضابط المكاني، مبينا أن الحملات الانتخابية بدأت بتاريخ 6 سبتمبر 2015 على أن تنتهي بنهاية الدوام الرسمي الذي يسبق الموعد المحدد للانتخابات بثمان وأربعين ساعة أي بتاريخ 30 سبتمبر الجاري، مشيرا إلى عدم جواز القيام بأي شكل من أشكال الدعاية بعد هذا الموعد أو في اليوم المحدد للانتخابات، غير أن مظاهر الدعاية الانتخابية السابقة على هذا التاريخ تبقى كما هي ولكن لا يجوز القيام بأية مظاهر انتخابية جديدة بعد هذا التاريخ.