كانبيرا ـ ريتا مهنا
أكد وزير الهجرة الأسترالي أنّ أستراليا أدركت وجود تهديد جديد وذلك بعد أنّ انضم مهنيين إلى "داعش"، مشيرًا إلى أنّ طبيبًا انضم إلى منظمة متطرفة.
وأوضح الوزير بيتر دوتون، وهو أيضًا القائم بأعمال وزير الشؤون الخارجية، أن الطبيب طارق خامليه، غادر إلى سورية في شهر آذار/مارس، وفقا لتقارير وكالات الأمن، مشيرًا إلى أنّ طارق ظهر في شريط فيديو ترويجي لـ"داعش"، واصفًا نفسه بـ"أبو يوسف"، وحث أصحاب المهن الطبية للعمل من أجل "داعش".
وأضاف داتون أن الأمر يرمز إلى تطور مثير للقلق حيث قرر شخص من المتعلمين تعليمًا عاليًا الاستسلام لـ"رسالة الشر من مجموعة الموت"-حسب وصفه-.
وبيّن أنه "بالنسبة للطبيب الأسترالي الذي ذهب إلى مجموعة المتطرفين، الذين يقتلون ويغتصبون الناس في الشرق الأوسط، تحت اسم "داعش"، هو شيء لا يمكن لبلادنا أن تتسامح معه".
يذكر أنّ طارق تحدث في الفيديو أنه غادر من أستراليا للعيش في ظل خلافة "داعش" في مدينة الرقة في سورية مشيرًا إلى أنه "عندما وصلت إلى هنا، كنت سعيدًا جدًا لأنني اتخذت هذا القرار، لكنني حزنت قليلًا حيال تأخيره".
يشار إلى أنه تم إنتاج الفيديو بشكل بارع واستمر لمدة 15 دقيقة، وظهر على وسائل الإعلام الاجتماعية في عطلة نهاية الأسبوع، ويظهر خلاله "أبو يوسف" في وحدة حديثي الولادة.
ومن جانبه صف المتحدث باسم النائب العام، جورج براندس، الفيديو بأنه حقير ، مشيرًا إلى أنه "محاولة أخرى من "داعش" لإغراء الأستراليين وغيرهم من الغربيين أن يعرضوا أنفسهم والآخرين للخطر، وإن الانضمام لـ "داعش" لا يساعد شعب سورية والعراق، وأنه فقط يساعد تنظيم متطرف يقتل المسلمين وغير المسلمين".
وأبرز نائب رئيس الجمعية الطبية الأسترالية ستيفن بارنيس، أنه شعر بالصدمة بسبب الفيديو وأن قرار إلغاء رخصة الطبيب تحت سيطرة المجلس الطبي.
وأفادت القائمة بأعمال زعيم المعارضة، تانيا بليبرس، بأنه من غير المقبول تمامًا لأسترالي أن يدعو لمجموعة ترتكب جرائم القتل والاغتصاب والاستعباد وأضافت "أنا متأكدة من أنه سيتم استخدام القوة الكاملة للقانون ضده".
وبدوره دعا حزب جرينز الأسترالي لتنظيم برامج الوقاية لوقف التطرف عند الشباب، قائلًا في بيان أنه لا يكفي لرئيس الوزراء دعوة الشباب بعدم الانضمام لـ "داعش".
يذكر أنّ رئيسة حكومة كوينزلاند اناستازيا بالازوك، أعلنت أنّه "سنواجه كل الجهود التي تقوم بها المنظمة المتطرفة لتجنيد المواطنين، وإن انضمام أشخاص من دولتنا لـ "داعش هو آخر شيء نريده".