دمشق ـ جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الأربعاء، توثيق تسعون قتيلاً بينهم ست سيدات وسبعة أطفال، فيما أكد التلفزيون السوري الرسمي انفجار عبوتين ناسفتين، مضيفًا أن التفجيرين وقعا في ساحة الأمويين ومنطقة المزة، وأسفرا عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، كما ألحقا أضرارًا مادية، في حين اقتحم "الحر" حاجز الزلاقيات وقتل أكثر من عشرين جنديًا نظاميًا، ودمر عددًا من الآليات والمدرعات.
وسجلت
اللجان المحلية مقتل ثمانية وعشرين في حلب، واحد وعشرين في حمص، تسعة عشر في دمشق وريفها، سبعة في حماه، خمسة إدلب، أربعة في الرقة، ثلاثة في دير الزور، اثنين في درعا، وواحد من القنيطرة.
وفي العاصمة دمشق، أكد التلفزيون السوري الرسمي انفجار عبوتين ناسفتين، مضيفًا أن التفجيرين وقعا في ساحة الأمويين ومنطقة المزة وأسفرا عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، كما ألحقا أضرارا مادية.
كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 12 آخرون بجروح، في قصف لقوات النظام على مناطق في مخيم اليرموك في جنوب دمشق.
وأفاد بوقوع اشتباكات على أطراف حي العسالي المجاور وقصف على الأحياء الجنوبية للعاصمة السورية.
في تطور آخر عادت خدمات الإنترنت مع استمرار الصعوبات في إجراء الاتصالات الهاتفية، وذلك بعد انقطاع كامل استمر أكثر من ست ساعات.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المدير العام للشركة السورية للاتصالات المهندس بكر بكر إن "خدمة الإنترنت عادت إلى وضعها الطبيعي، بينما يتم العمل على إعادة الاتصالات تدريجيًا بعد انقطاعها، الأربعاء، بسبب حدوث عطل في الكبل الضوئي".
وكانت خدمات الإنترنت والاتصالات قد انقطعت لمدة يومين كاملين بالحجة الرسمية نفسها التي أعلنت الأسبوع الماضي، بينما تخوف ناشطون من أن تكون السلطات تقوم بهذا القطع "للتغطية على عمليات عسكرية".
وهذه هي المرة السادسة التي تنقطع فيها الاتصالات عن سورية خلال الثورة، بينما ترجح شركات متخصصة في متابعة الإنترنت أن تكون الحكومة هي المسؤولة عن عمليات الانقطاع.
وأحصت اللجان المحلية 321 نقطة للقصف حيث سجل قصف الطيران الحربي في 19 نقطة كان أعنفها على المليحة والرقة وحلفايا، وسجل القصف بالقنابل العنقودية في أربعة مناطق في كل من دوار الجندول بحلب وحلفايا بحماه وبابنس وحيلان، فيما سجل القصف بالقنابل الفرغية في حلفايا في حماه، وسجل القصف بصواريخ أرض أرض في حيان بحلب.
أما القصف بقذائف المدفعية فقد سجل في 103 نقاط والقصف الصاروخي في 98 نقطة، أما القصف بقذائف الهاون فقد سجل في 95 نقطة في مختلف المناطق والمدن السورية.
فيما اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام في 156 نقطة قام من خلالها:
في دمشق وريفها باستهداف تجمعات قوات النظام بالقرب من مجمع 8 آذار وساحة العباسين بقذائف الهاون والمدفعية وحقق إصابات مباشرة، وتصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام المليحة وكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وصد محاولات قوات النظام المستمرة في اقتحام كل من المعضمية وداريا في الغوطة الغربية.
وفي حماه دمر "الجيش الحر" حاجز الزلاقيات وقتل أكثر من عشرين جندي ودمر عدد من الآليات والمدرعات.
وفي حلب سيطر "الحر" على مواقع عدة في أحياء صلاح الدين والعامرية، واستهدف مطار منغ العسكري بالصواريخ والمدفعية، واستهدف قوات النظام في السجن المركزي بصاروخ غراد. في دير الزور استهدف الحر المطار العسكري بصواريخ محلية الصنع.
وفي حمص استهدف "الحر" الكلية الحربية بصواريخ محلية الصنع، أما في إدلب فاستهدف "الحر" مطار أبو الظهور العسكري بقذائف المدفعية، ودمر آليات ومدرعات عدة لقوات النظام في مناطق مختلفة من سورية.
وفي هذه الأثناء، واصلت قوات النظام السوري قصفها الجوي على بلدات دوما ويبرود والنبك والزبداني في ريف دمشق.
كما استمرت في قصف البلدات الجنوبية بالريف ومعظم بلدات الغوطة الشرقية، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين.
من جهة أخرى، قال ناشطون سوريون إن قوات النظام كثفت قصف بلدة حلفايا في ريف حماة، ضمن حملة عسكرية واسعة تشنها هناك منذ نحو أسبوع.
بدوره أكد "الجيش الحر" استهداف رتل عسكري على طريق حمص-دمشق الدولي كان في طريقه إلى مدينة القصير الحدودية مع لبنان.