لندن ـ سليم كرم
لندن ـ سليم كرم
اعترف طالب أوكراني ممّن يكنّون كراهية عميقة "لغير البيض" بقتل رجل مسن عمره 82 عامًا والتخطيط لإحداث تفجيرات بالقرب من أحد المساجد، لإشعال فتيل حرب عرقية في بريطانيا.وظهر بافلو لابشين، 25 عامًا، طالب من دنيبروبتروفسك، في محكمة أولد بيلي وأقرّ أنّه
مذنب بقتل محمد سليم، بينما كان يسير إلى منزله من المسجد في برمنغهام في نيسان/أبريل الماضي. بعد طعن المسن، المتقاعد، حتى الموت، وأطلق حملة باسم "شرير وخطير" امتدت لـ 3 أشهر، تبنى خلالها أعمالاً إرهابية، بزرع 3 قنابل في منطقة ويست ميدلاندز بهدف قتل وتشويه المسلمين.وعندما ألقت الشرطة القبض عليه، أكدّ أنّ السبب الرئيسي للهجمات هو "العنصرية" و"زيادة الصراع
العنصري لأنهم ليسوا من ذوى البشرة البيضاء، أمّا أنا فنعم".وأكدّت شازيا خان إبنة سليم أنّ لابشين الذي كان يعتبر واحدًا من كبار المهندسين الشباب في أوكرانيا، قد "أهدر حياته كلها فقط لقتل أناس من عقيدة معينة". واعترف لابشين أيضَا أنّه تسبب في انفجار 12 تموز/يوليو بالقرب من مسجد كنز الإيمان في تيبتون، وبانخراطه في الإعداد لأعمال إرهابية في الفترة بين 24 نيسان/أبريل و 18 تموز/يوليو من هذا العام
وشمل ذلك، زرع قنابل بالقرب من مساجد في والسال ولفرهامبتون، والبحث عن مواقع لزرع القنابل، وشراء المواد الكيميائية من على شبكة الانترنت لصنع متفجرات. كما اتهم بشراء بطاريات، علبة غداء ، وساعة وحاويات خضراء كجزء من تحضير عبوة ناسفة. واعترف أيضًا بإجراء بحث على الإنترنت لتحديد مواقع لزرع العبوات الناسفة، وبأنّه زار مواقع في منطقة ويست ميدلاندز لتحديد أيّن يجب وضع عبوات ناسفة. وكذلك اعترف بشراء المواد الكيميائية وعمل تعديلات بالهواتف المحمولة لتكون بمثابة فتيل الإشعال للعبوات الناسفة.كما اتهم لابشين أيضًا بتهمتين هما التسبب في انفجارين كانا
وأوضح شون أنّه وضع هذه العبوة بالقرب من موقف للسيارات عند المسجد بهدف تفجيرها في وجه المصلين عند وصولهم إلى الصلاة. لافتًا أنّه "ولحسن الحظ فقد أدى تأخير الخدمة لمدة ساعة إلى أنّ يظل المسجد مهجورًا عندما انفجرت القنبلة".وفي مقابلة ، أكدّ لابشين أنّه كان يعمل بمفرده، وليس جزءًا من خلية أوسع أو يتأثر بأيّ جماعة، وكان حريصًا على أنّ يعود اليه وحده الفضل فى تخطيط وتنفيذ الهجمات. مؤكدًا "عملنا مستمر مع السلطات الأوكرانية لفهم المزيد عن خلفيته و لدينا ضباط تحقيق في أوكرانيا يفحصون تاريخه
ووصف مساعد رئيس الشرطة ماركوس بيل، لابشين بالخطير والشرير، لكنه أكدّ أنّه لم يكن جزءا من مجموعة متطرفة.وأوضّح "آمل لن تشعر عائلة السيد جواد سليم ببعض العزاء من ذلك. فعلينا أنّ نتفهم شعورهم أنّه عندما يفقدون أبيهم في مثل هذه الظروف". مضيفًا 'ولكننا نأمل أنّه يكون ذلك خطوة صغيرة على طريق التأقلم مع هذا الحادث المروع".مشيرًا إلى "أنّ لابشين كان في غاية الخطورة. وهناك ارتياح كبير أنّه لم يعد حرًا يسير في الشوارع كيفما شاء". مؤكدًا "أنّه رجل خطير، وشرير ومعلوماته خاطئة، لا يوجد أي مبرر للجرائم التي ارتكبها أو لنيته في ارتكاب المزيد من القتل.وبدأت ملامح هذه القضية بالاتضاح أخيرًا بسبب نوعية الأدلة التي تم جمعها من الدوائر التلفزيونية في أنحاء البلاد، في أعقاب الهجوم بالقنبلة الأولى، كان هناك عمل دؤوب للعثور على كل كاميرا وعمل تتبع لما التقطته من صور