أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن "إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية المقدمة من الهلال الأحمر للاجئين السوريين بلغت 602 مليون و402 ألف و989 درهماً، من إجمالي ما قدمته المنظمات والهيئات الإنسانية بدولة الإمارات العربية المتحدة".

وأكدت الهيئة أن "برنامج المساعدات الإنسانية الذي وضعته منذ اندلاع الأحداث في سورية مازال مستمرًا لتوفير الدعم الإغاثي والإنساني لأكبر شريحة ممكنة من اللاجئين السوريين، في دول الجوار السوري وعبر جسر إغاثي متواصل لناقلات الحاويات البرية وعمليات الإمداد للشحن الجوي، ليستفيد مليون لاجئ سوري داخل وخارج المخيمات من طرود المواد الغذائية المتنوعة والمعدات الطبية والأدوية وشحنات الملابس، وإنشاء المخيمات لإيواء عشرات آلاف اللاجئين السوريين".

وأشارت إلى أن "كافة الفرق المنتسبة لها من موظفين ومتطوعين يعملون في مخيمات الهلال الأحمر المختلفة، لتقديم الدعم الإنساني للاجئين السوريين في مختلف النواحي المعيشية والصحية والتعليمية والإيواء، حيث بادرت الهيئة ومنذ بداية الأزمة السورية بإنشاء المخيم الإماراتي الأردني في منطقة "مريجيب الفهود" في محافظة الزرقاء القريبة من العاصمة عمان، وتم تشييده على مساحة 25 ألف متر مربع ومقسم إلى 7 حارات وليستوعب 10 الاف أسرة سورية لاجئة يقيمون في 110 كرافانات عالية المستوى".

وأضافت أن "المخيم يعد أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن وعلى مستوى عال من الإعداد لمخيمات الإيواء، حيث يضم مدرسة تستقبل ألف طالب وطالبة ومراكز تعليمية ومهنية مختلفة، منها مركز مهني للحدادة والنجارة للرجال ومركز للحرف والأشغال اليدوية للنساء وحديقة مصغرة للأطفال والسيدات، وصالة للألعاب الرياضية وملعبين لكرة القدم، بالإضافة لمسجد وسوق وعيادة طبية متعددة التخصصات تستقبل 200- 300 حالة يومياً، ومطعم كبير لإعداد الوجبات الغذائية ومركز لتحفيظ القرآن ومتجر".

وبيّنت أن "تكلفة إنشاء المخيم الإماراتي الأردني بلغت 37 مليون درهم، بالإضافة إلى مبلغ 249 مليونا و216 ألف درهم تكاليف تسيير المخيم حتى الآن، إضافة إلى المستشفى الإماراتي الميداني في محافظة المفرق الأردنية والذي يقدم خدماته الصحية والعلاجية لآلاف اللاجئين في مخيم الزعتري ومنطقة المفرق، وكذلك للمواطنين الأردنيين القاطنين في المنطقة، بالإضافة للعديد من الجنسيات الأخرى وبلغت التكلفة الإجمالية لمساعدات الهلال الأحمر للاجئين السوريين في الأردن 422 مليونا و722 ألفا و466 درهما".

 وشملت جهود الهلال الأحمر الإغاثية للاجئين السوريين في كردستان العراق تشييد مخيمات لإيواء اللاجئين وتوفير المراكز الصحية والأدوية والمعدات الطبية والمرافق التعليمية، إضافة إلى توفير المواد التموينية ومداد الإيواء وإنشاء بعض المشاريع الإنتاجية والحرفية لتشغيل اللاجئين المقيمين في المنطقة، حيث بلغت التكلفة الإجمالية لمشاريع الهلال الأحمر الإماراتي في كردستان العراق 131 مليونا و473 ألفا و674 درهماً.

وفي لبنان بلغت التكلفة الإجمالية لمشاريع الهلال الأحمر الإماراتي لصالح اللاجئين السوريين 45 مليونًا و556 ألفاً و599 درهماً، حيث وفرت الهيئة لآلاف الطرود الغذائية ومستلزمات إيوائية لحماية اللاجئين السوريين من موجات البرد، التي ضربت منطقة الشرق الأوسط خلال فصل الشتاء الماضي وكسوة 70 ألف طفل سوري.

وبالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة" اليونيسيف" وفر الهلال الأحمر الطعومات ضد شلل الأطفال لمليون و600 ألف طفل سوري داخل الأراضي السورية، بقيمة بلغت مليونين و650 ألفاً و250 درهماً وما زالت مساعدات الهلال الأحمر للاجئين السوريين مستمرة للحين.