دمشق - جورج الشامي
أعلنت كتائب معارضة سورية عملية فك الحصار عن الغوطة الغربية، فيما شنّ الطيران الحربي غارات جوية على حيي برزة والقابون في العاصمة دمشق. ووحد 32 لواء وكتيبة عاملة في الغوطة الشرقية تشكيلات مدفعياتها وصواريخها، ضمن تجمع واحد أطلقت عليه "تجمع حجارة من سجيل". وقال بيان صادر
في هذا الشأن، وصل "مصر اليوم" نسخة منه، أن "التجمع الموحد الجديد نفذ عمليات نوعية عدة، منظمة ضد كتائب وميلشيات الأسد، وعناصر حزب الله اللبناني، والمرتزقة الإيرانيين، وجيش المهدي العراقي"، موضحًا أن "العملية الأولى، في 29 آب/أغسطس 2013، تم فيها إمطار المربع الأمني، بتنسيق محكم، بوابل من القذائف والصواريخ، بلغ عددها 265 قذيفة وصاروخ، ويضم المربع الذي ثكنة الروس، والشرطة العسكرية، والقوات الخاصة، ودورة الأركان، والمجلة، والفرع 211، ومدارس الشرطة، ومدرسة المخابرات، وفرع الأشغال العسكرية، ومقر القيادة العامة للحرس الجمهوري، وتم بفضل الله تحقيق أهداف محققة ومباشرة"، وتابع أن "العملية الثانية للتجمع، وقعت في 5 أيلول/سبتمبر الجاري، وفيها تم إمطار معمل الأدوية في برزة، والفوج 41، وتجمع الشبيحة في وكالات السيارات على أوتستراد حرستا، ومكتب المجرم (مسؤول الملف الأمني و مرافق قاتل الأطفال بشار ذو الهمة شاليش)، ومبنى المواصلات، والرحبة 411، ومساكن الشرطة في حرستا، بوابل من القذائف والصواريخ، بلغ عددها 250 قذيفة وصاروخ، حققت أهدافًا مباشرة، واستمرت العملية الثالثة، من 6 حتى 12 أيلول/سبتمبر الجاري، وتم التنسيق بين تجمع حجارة من سجيل والتشكيلات العسكرية في جبهة الديرسلمان، وتم بفضل الله تحرير كتيبة الشيلكا ومحيطها".
وأكد "تجمع حجارة من سجيل" أن "هذه العمليات جمعاء جاءت ردًا على مجزرة الغوطتين، والمجازر التي ارتكبتها العصابات الأسدية المجرمة في عموم سورية الحبيبة". وختم البيان "نتوعد عصابات الأسد بالاستمرار برجمهم بحجارتنا، حتى نتركهم كالعصف المأكول بإذنه تعالى".
ومن الألوية والكتائب، التي وحدت قواها المدفعية والصاروخية في تجمع "حجارة من سجيل"، لواء الإسلام، ولواء تحرير الشام، ولواء الفيحاء، ولواء أبو موسى الأشعري، ولواء عبد الله بن سلام، ولواء جيش المسلمين، ولواء توحيد الإسلام، ولواء فتح الشام، ولواء أبو ذر الغفاري، ولواء مجاهدي الغوطة، ولواء فجر الإسلام، ولواء درع الإسلام، ولواء درع العاصمة، ولواء الرضوان، وألوية الفرقان، ولواء أسود الغوطة، وكتائب شباب الهدى، وكتائب نور الغوطة، وكتيبة المدفعية والصواريخ الجبهة الجنوبية، وكتيبة شهداء حرستا، وكتيبة نور الدين الزنكي، وكتيبة فاروق الشام، وكتيبة المقداد بن الأسود، وكتيبة شهداء جوبر، وكتيبة مجاهدي حرستا، وكتيبة عاصمة الأمويين، وكتيبة الشهيد إسماعيل طعمة، وكتيبة عاشق النبي، وكتيبة سهام الرحمن، وكتيبة زيد بن الخطاب، وكتيبة أنصار السنة، وكتيبة سيف الحق الدمشقي.
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب معارضة سورية عملية فك الحصار عن الغوطة الغربية، بالتزامن مع استمرار القصف الحكومي على أحياء ومناطق عدة في دمشق و ريفها.
وقالت مصادر ميدانية أن العملية الجديدة تهدف بالدرجة الأولى إلى فك الحصار عن داريا، ومعضمية الشام. ويشارك في هذه العملية كل من لواء توحيد العاصمة، وألوية و كتائب الصحابة، فرسان السنة، أحرار الشام، جبهة النصرة، لواء العز، إضافة إلى الكتائب المرابطة في الغوطة الغربية.
وأفادت الأنباء الواردة أن "اليوم الأول للمعركة شهد حصار الحاجز الرباعي، في شقحب، وتكبيد قوات الحكومة المتمركزة فيه خسائر كبيرة". وشنّ الطيران الحربي غارات جوية على حيي برزة والقابون في العاصمة دمشق، في وقت اندلعت فيه اشتباكات، حاول خلالها جنود الحكومة اقتحام الحيين، كما تعرض حي جوبر لقصف مدفعي تزامنًا مع اشتباكات على أطرافه.
وفي ريف دمشق، قصفت قوات الحكومة، براجمات الصواريخ والدبابات، بلدات داريا ويلدا ويبرود والزبداني ومعضمية الشام وداريا ودوما وزملكا، ما أدى إلى إحداث دمار كبير، كما خاض "الحر" معارك في المعضمية والمتحلق الجنوبي.
وأفادت لجان التنسيق عن سقوط عدد من الجرحى، جراء القصف براجمات الصواريخ، من جبل قاسيون، استهدف بلدة المليحة في ريف دمشق، فيما قتل عدد من قوات الحكومة أثناء الاشتباكات العنيفة مع قوات المعارضة، على حاجز النور، وشركة تاميكو في ريف العاصمة، واستهدف "الحر" مشفى تشرين العسكري في دمشق.