اللاجئين الفلسطينيين

 

قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 40 مليون درهم لعائلات 2200 شهيد فلسطيني سقطوا خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بواقع 18 ألفًا و350 درهمًا لكل عائلة شهيد، وذلك عن طريق اللجنة الوطنية الإسلامية للتكافل الاجتماعي. وجاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأقامت اللجنة الوطنية مهرجانين شملا محافظات قطاع غزة بداية شهر رمضان لتكريم ذوي الشهداء في حرب تموز/ يوليو 2014، حيث تم الإعلان خلالها عن المكرمة التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بتسليم صكوك منحة 18 ألفا و350 درهمًا لكل عائلة شهيد.

وكانت اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي دعت المستفيدين من منحة الشهيد الإماراتية لحضور مهرجان تكريم شهداء عدوان تموز/ يوليو على غزة في منتجع الدولفين.

وبعد نجاح مهرجان تكريم الشهداء الأول وتسليم صكوك منحة الشهيد الإماراتية لذوي شهداء عدوان تموز/ يوليو 2014 من مناطق الشمال وغزة، دعت اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي ذوي شهداء الوسطى والمحافظات الجنوبية رفح وخان يونس لتسلم صكوك منحتهم وتكريمهم في ساحة بلدية خان يونس في مهرجان الشهداء الثاني.

من جانبه؛ أوضح النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "فتح" محمد دحلان، أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا، تمد الأيادي الطيبة، أيادي الخير، لدعم الآلاف من عائلات شهداء شعبنا الفلسطيني الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام 2014.

وأضاف دحلان، في تصريحٍ له: استمرارا للعطاء الإماراتي الدائم ستقوم اللجنة الوطنية للتكافل بتوزيع "منحة الشهيد" التي أقرتها القيادة الإماراتية على أسر شهداء حرب تموز/ يوليو 2014، وبقيمة 18 ألفًا و350 درهمًا.

وأوضح أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة خصصت 92 مليون درهم كمساعدات إنسانية عاجلة لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي غاشم استمر 51 يومًا، وجاءت هذه المساعدات بتوجيهات من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

واعتبر دحلان أنَّ هذه الخطوة الإماراتية الكريمة تأتي تواصلا لنهج العطاء والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو نهج ثابت أرسى قواعده الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهي تستكمل أيضا ما سبقها من وقفة عطاء ودعم مباشر لجرحى حرب تموز/ يوليو، إلى جانب وقفات مشكورة مع الآلاف من العائلات المستورة والحالات الإنسانية الحرجة.

وأضاف دحلان: إذ أتقدم بوافر الشكر وعميق الامتنان للشعب الإماراتي الشقيق وقيادته الكريمة على هذه الوقفات الرائعة والمستمرة، أتوجه في الوقت ذاته إلى جماهير شعبنا الصامد في قطاع غزة بتحية إجلال واحترام وتقدير، مؤكدًا أننا نواصل بذل كل جهد ممكن، للتخفيف عنهم قدر المستطاع في ظل المِحنة الطاحنة التي يعانون منها.

وتقدمت اللجنة من خلال أمنائها العامين النائب ماجد أبوشمالة وخالد البطش والنائب إسماعيل الأشقر وجميل مزهر والنائب صلاح البردويل وعصام أبودقة والنائب أشرف جمعة بالشكر ل رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الشعب الفلسطيني، وما تقدمه من دعم من خلال هذه المكرمة لأسر وعائلات الشهداء في هذا الشهر المبارك.

وأوضح المنسق الإعلامي للجنة رمزي نادر أنَّ الصكوك وزعت في هذا المهرجان على ذوي شهداء محافظات شمال غزة ومحافظة غزة وسيتبعه مهرجان ثاني في وقت لاحق لتكريم ذوي شهداء المحافظات الوسطى والجنوبية، وتسليمهم صكوك المنحة داعيا جميع المستفيدين من هذه المنحة الكريمة الوجود في مهرجان التكريم لتسلم صكوكهم.

ووجه نادر التحية لدولة الإمارات على ما قدمته من خلال تكافل وغيرها لمؤازرة شعبنا، وما ستقدمه في المستقبل القريب موجهًا التحية لفرسان اللجنة الوطنية الإسلامية أمنائها الذين لديهم إصرار لا يلين من أجل خدمة أبناء شعبهم ومساندته ومساعدته.

وتقدم عضو اللجنة الوطنية أشرف جمعة بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة لصرفها 18 ألفا و350 درهمًا لكل عائلة شهيد فلسطيني سقط خلال الحرب الأخيرة على غزة، كمكرمة من دولة الإمارات، داعيا إياها إلى الاستمرار في الدعم الإماراتي لاسيما فيما يتعلق بالمشاريع التنموية للخريجين.