القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
حذرت 36 منظمة حقوقية من هجمات إرهابية قد تحدث بعد فض اعتصامي "رابعة العدوية" شرق القاهرة و"النهضة" وسط الجيزة.
ودانت المنظمات، في بيان مشترك لها الثلاثاء، "تزايد وتيرة الاعتداءات على المسيحيين تعرضت خلالها الكنائس في المنيا وأسيوط، وبورسعيد، والعريش، ورفح، ومرسى مطروح للاعتداءات وحرق ممتلكات المسيحيين وترويع عائلاتهم بالصعيد وسيناء".
وطالبت المنظمات بالتحرك العاجل
لحماية المصريين ووقف حملات التحريض ضد المواطنين على أساس الدين، مناشدة "وزارة الداخلية بضرورة أداء التزاماتها بحماية المواطنين الأقباط وأن تكثف التواجد الأمني حول دور العبادة".
وانتقدت المنظمات تخاذل الشرطة، واصفة إياه بأنه "وصل الى حدود التواطؤ في مواجهة هذه الاعتداءات الطائفية"، وقالت إن "أداء الشرطة اتسم بالبطء والفشل، حيث لم تتدخل لحماية المواطنين وممتلكاتهم بالرغم من علمها المسبق بأجواء التوتر وتواجدها في مواقع الأحداث أثناء الاعتداءات"، حسب قولها.
وأكدت تلك المنظمات "أهمية فرض سيادة القانون وقيام الأجهزة المعنية بملاحقة مرتكبي أحداث العنف والمحرضين عليها وتقديمهم للمحاكمة، وعدم اللجوء إلى جلسات الصلح العرفية المشينة"، على حد وصفها.
ورفضت تلك المنظمات "المعايير المزدوجة للوسطاء الأوروبيين والأمريكيين الذين أبدوا اهتماما مبالغا فيه، وصل لحد التدخل في الشأن المصري للحفاظ على حلفائهم من الإخوان والسلفيين في ميداني رابعة العدوية و"نهضة مصر".
وقالت إن "الوسطاء لم تلفت نظرهم الجرائم التي ارتُكبت ضد المصريين المسيحيين والتي كانت عقابا لهم على تأييدهم ومشاركتهم في الموجة الثانية"، مستنكرة "التعتيم الإعلامي الدولي على الأحداث الطائفية في صعيد مصر."
وأشارت المنظمات في بيانها إلى" ضرورة وقف الصراع الديني بما يتضمنه من تجريح وإساءة وإهانة في كل الوسائل الإعلامية ومعاقبة مرتكبيه على الفور."
وكانت اشتباكات وقعت أول أمس ببني سويف بين المسلمين وعدد من الأقباط، بسبب قيام أحد الاقباط بإنشاء مطب صناعي أمام منزله، أصيب خلالها 15 شخصا وتعرضت 4 منازل وكنيسة بقرية الديابية بمركز الوسطى للحرق، اضافة الى الاشتباكات الطائفية التي وقعت بمحافظة المنيا الأسبوع الماضي.