أكد وزير المالية الدكتور أحمد جلال أن قوات الحماية المدنية التابعة لوزارة الداخلية وسيارات الأطفاء التابعة للقوات المسلحة نجحا الجمعة، في إخماد الحريق الذي نشب منذ مساء الأربعاء بأبراج وزارة المالية، مشيداً بالجهود التي بذلت من جميع الأطراف للسيطرة على الحريق في أسرع وقت   وقال الوزير - في جولة له مساء الجمعة، لتفقد الأضرار التي شهدتها أبراج الوزارة بامتداد شارع رمسيس في مدينة نصر - إن ما نشهده حالياً من حوادث حرق وتخريب للممتلكات العامة والخاصة أمر غير مبرر على الإطلاق فهي في النهاية ممتلكات وأموال جموع المصريين، ومهما كان هناك خلاف سياسي أو حتى نزاع فان ما يحدث أمر لا يوجد وصف له سوي أنه أعمال تخريبية ضد الوطن   وأضاف أن ما تعرض له مقر الوزارة من حرق وتخريب متعمد، هو جريمة ضد مصر، محذراً من أن استمرار تلك الأعمال غير المسؤولة سيوجد شرخ نفسي في المجتمع الذي سيتأكد من أن هناك فصيل يتعمد تدمير ممتلكات وأموال المصريين وقال إن الحريق الذي أشعله أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي تسبب في خسائر فادحة بأبراج المالية بخلاف تدمير أكثر من 80 سيارة وأتوبيس تابعة للوزارة   وكلف الوزير رؤساء القطاعات في الوزارة بإجراء حصر شامل للخسائر التي خلفها الحريق، كما طلب الوزير تعاون العاملين بالوزارة لتشكيل لجان للدفاع عن الوزارة وتأمين مبانيها وإزالة أثار التخريب   وطالب الوزير كل العاملين بالوزارة بالتكاتف وبذل أقصي جهد لاستئناف العمل بالوزارة دعما لمصر في هذا الوقت العصيب، مشيداً بما بذله رجال أمن الوزارة وعدد من السائقين وموظفي الوزارة من جهد وتصديهم للمخربين الذين يشيعون الفساد في المجتمع وأجرى الوزير اتصالاً بوزير الإسكان والمرافق المهندس إبراهيم محلب للتنسيق لحضور لجنة مشتركة من المقاولون العرب وهيئة بحوث البناء لإجراء معاينة فنية للأبراج وزارة المالية للاطمئنان على عدم تأثير الحريق على المباني خاصة في الأدوار التي تعرضت للتدمير بالكامل، بجانب إعداد خطة عاجلة بتوقيتات محددة لإعادة الأوضاع في مباني الوزارة لطبيعتها في أسرع وقت.