بغداد - جعفر النصراوي
أفاد مصدر في وزارة الصحة العراقية، الثلاثاء، بأن "حصيلة التفجيرات الـ 12 لسيارات مفخخة، والتي ضربت بغداد، الإثنين، ارتفعت إلى 66 قتيلا و251 جريحًا وقال المصدر في حديث لـ "العرب اليوم": إن حصيلة تفجير السيارة المفخخة في مدينة الصدر (شرقي بغداد) بلغت 6 قتلى و25 جريحًا، فيما قتل 7 أشخاص وأصيب 25 آخرون بتفجير لسيارة مفخخة ثانية في منطقة الشرطة الرابعة (غربي بغداد)، مشيرًا إلى "مقتل 3 أشخاص وإصابة 11 آخرين بانفجار السيارة المفخخة الثالثة في شارع الضغط (جنوبي غرب بغداد)"وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "حصيلة تفجير السيارتين المفخختين الرابعة والخامسة في منطقة الحرية الثانية (شمالي بغداد) بلغت 11 قتيلا و43 جريحًا، فيما قتل 8 أشخاص وأصيب 31 آخرين بتفجير السيارة المفخخة السادسة، التي ضربت الحبيبية (شرقي بغداد)"، مبينًا أن "حصيلة تفجير السيارة المفخخة السابعة التي ضربت منطقة البياع (جنوبي غرب بغداد)، بلغت 4 قتلى و14 جريحًا"وأشار المصدر إلى أن "حصيلة السيارة المفخخة الثامنة، التي ضربت منطقة الشعب (شرقي بغداد) بلغت 9 قتلى و27 جريحًا، فيما قتل 3 أشخاص وأصيب 23 آخرين بتفجير لسيارة مفخخة تاسعة وسط المحمودية (جنوبي بغداد)"، مشيرًا إلى "مقتل 5 أشخاص وإصابة 16 آخرين بتفجير السيارة المفخخة العاشرة في منطقة الطوبجي (شمالي غرب بغداد)"وتابع المصدر: إن حصيلة تفجير السيارة المفخخة الإحدى العشر في منطقة أبو دشير (جنوبي غرب بغداد)، بلغت 6 قتلى و20 جريحًا، مؤكدًا أن "4 قتلى و16 جريحًا سقطوا بانفجار السيارة المفخخة الإثنى عشر، التي ضربت منطقة الكاظمية (شمالي بغداد)"وكانت مصادر أمنية في العراق، أفادت بأن "حصيلة التفجيرات الـ 17 بسيارات مفخخة، والتي ضربت العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات، بلغت 51 قتيلا و236 جريحًا، في حين قتل 10 مسلحين وتفجير 3 سيارات مفخخة في صلاح الدين، وقتل نقيب في قوات السوات في الأنبار"وأشارت المصادر إلى أن 39 قتيلا و159 جريحًا في 12 انفجارًا بسيارات مفخخة انفجرت صباح الإثنين، بالتزامن في مناطق البياع والحرية الثانية وحي الرسالة والحبيبية والشعب ومدينة الصدر وسوق البالات في منطقة الشرطة الرابعة والحي الصناعي في الكاظمية وقضاء المحمودية (جنوبي بغداد)ومن ناحيته، قال الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون، في بيان صدر عن مكتبه، الثلاثاء، وتلقى "العرب اليوم" نسخة عنه: إننا ندين بأشد العبارات أعمال الإرهاب والعنف الطائفي المتصاعد، والذي يهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي للبلاد، داعيًا الحكومة إلى "تقديم مرتكبي هذه الهجمات إلى العدالة"وأضاف كي مون أن "العراق يقف على مفترق طرق آخر، وأن المسؤولية تقع الآن على قادته السياسيين لإخراج البلاد من حافة الهاوية، وعدم ترك أية مساحة لهؤلاء الذين يسعون لاستغلال الجمود السياسي من خلال العنف والإرهاب"، معربًا عن "خالص تعازيه لأسر الضحايا وحكومة العراق ويتمنى للجرحى الشفاء"ودعا الأمين العام القادة السياسيين العراقيين إلى "معالجة المظالم المشروعة لطوائف الشعب العراقي كلها، من خلال الدخول في حوار جاد بروح التوافق، وبتمرير التشريعات، دون مزيد من التأخير"، مشددًا على أن "الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد، لمساعدة حكومة وشعب العراق في التغلب على الأزمة"ومن ناحيته، أدان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي "التفجيرات التي استهدفت بغداد ومحافظات أخرى"، وأكد أنها "مؤشر على العجز الواضح في أداء الأجهزة الأمنية وعدم قدرتها على حماية المواطنين"، مبينا أنه "لم يقابل الهجمات أي تطور نوعي ملموس يطمئن الشعب بقدرة المؤسسات الأمنية على مواجهة هذا الخطر الدائم"كما أكدت وزارة الداخلية العراقية، في بيان لها، أن "البلاد في حالة حرب شعواء مع القوى الطائفية"، مشيرة إلى أن "هذه الاعتداءات تكشف عن وجود حواضن اجتماعية وسياسية للإرهاب". فيما دعت القوى السياسية وممثلي الشعب والمواطنين إلى "دعم الأجهزة والمواطنين للتعاون مع السلطات الأجهزة الأمنية". وأشارت إلى أنه "على وسائل الأعلام تحمل مسؤوليتها والكف عن الترويج الإعلامي للإرهاب دون قصد"يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع شباط/ فبراير 2013، تصاعدًا مطردًا، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من حزيران/ يونيو 2013، أن "شهر أيار/ مايو الماضي، كان الأكثر دموية بعد مقتل وإصابة 3442 عراقيًا بعمليات للعنف في مناطق متفرقة من البلاد"، وأكدت أنها "حزينة جدا" لهذا العدد الكبير، فيما دعت القادة السياسيين العراقيين إلى "التصرف بشكل عاجل، لإيقاف نزيف الدم الذي لا يطاق". في حين شهدت بغداد، في 24 حزيران 2013، مقتل وإصابة 188 شخص، في سلسلة للتفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة.