الجيش السوري

كشفت الأمم المتحدة، الخميس، أن هجوم الجيش السوري بدعم من روسيا على آخر معقل رئيسي لفصائل المعارضة، شمال غربي سورية، دفع أكثر من 800 ألف شخص للنزوح منذ ديسمبر.

وأوضح مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن "أكثر من 800 ألف شخص نزحوا في شمال غربي سورية منذ 1 ديسمبر 2019 حتى 12 فبراير 2020"، وأضافت المنظمة الدولية أن الأطفال يشكلون 60 في المائة ممن نزحوا اضطرارا عن بيوتهم من جراء المعارك الضارية في المنطقة.

وتؤوي محافظة إدلب وأجزاء متاخمة لها في محافظات مجاورة ما يقارب 3 ملايين نسمة نصفهم من النازحين، وتهيمن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على الجزء الأكبر منها، وتنشط فيها أيضا فصائل متشددة ومعارضة أقل نفوذا.
وتوترت العلاقة بين موسكو وأنقرة، مؤخرا، بسبب الدعم الروسي للجيش السوري، وأجرى الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، مباحثات هاتفية، يوم الأربعاء، لأجل بحث الوضع في إدلب، حسب بيان صادر عن الكرملين، وتعتبر أنقرة أن العملية العسكرية السورية في إدلب، تلحق ضررا بها، نظرا إلى تدفق موجات جديدة من اللاجئين.

يذكر أن أغلب المسلحين المتطرفين الموجودين في إدلب دخلوا إلى سوريا عن طريق الحدود التركية التي كانت مفتوحة على مصراعيها أمام المقاتلين.

وتقول تركيا إنها موجودة في الشمال السوري لمكافحة ما تصفه بالإرهاب، فضلا عن إبعاد المسلحين الأكراد الذين تتهمهم بإقامة علاقات مع حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا من قبل أنقرة، لكن الحفاظ على هذه المصالح التركية لن يكون متأتيا من دون مباركة موسكو.

وفي ظل عزم الجيش السوري على استعادة آخر معقل للمعارضة المسلحة، أعلنت تركيا إرسال تعزيزات إلى الشمال الغربي من سوريا، في خطوة تحد، وذكرت تقارير تركية أن رتلين على الأقل عبرا إلى سوريا، وفيهما دبابات ومدرعات وناقلات جنود

قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-

مباحثات بين بوتن وأردوغان بشأن الصراع المتزايد في إدلب السورية

وزراء دفاع "الأطلسي" يُركِّزون على سورية والعراق وليبيا والشراكة مع الخليج لمواجهة الأخطار المحدقة