وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم

القاهرة – أكرم علي كشف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم عن أنه تم ضبط المتهمين باغتيال ضابط الأمن الوطني محمد مبروك، مشيرًا إلى أن وراء الحادث خلية "إرهابية" تم ضبط أفرادها وعددهم 33 متهما. وأكد الوزير خلال مؤتمر صحافي، الي يوم السبت، أن ذلك جاء بعد خمسة أيام من الجهود المستمرة لقطاعي الأمن العام والأمن الوطني ومديرية أمن الجيزة، حيث نجح ضباط البحث الجنائي في الوصول إلى الخلية الإرهابية التي شاركت في قتل ضابط الأمن الوطني المقدم محمد مبروك بعد اغتياله عقب خروجه من منزله في مدينة نصر مستقلين سيارتين بدون لوحات، ثم استطاعوا الهروب من مكان الحادث، إلا أن تحريات الأجهزة الأمنية توصلت إلى أن مرتكبي هذه الجريمة 7 أشخاص، وهم ضمن مجموعة إرهابية شاركت في العديد من محاولات استهداف رجال الشرطة والشخصيات العامة.
وأشار الوزير إلى أن هذه الخلية هي التي حاولت اغتياله، وتبين أن أعضاء تلك الخلية هم طالب في كلية الهندسة يقوم بتصنيع المتفجرات، والتي استهدفت موكب وزير الداخلية بالاشتراك مع شقيقه، بالإضافة إلى نجل لواء شرطة في المعاش وهو الذي كان له دور كبير في تلك الجريمة، وضُبطت في حوزته مجموعات كبيرة من الخرائط التى تستهدف منشآت مهمة وكنائس.
وأكد اللواء محمد إبراهيم أنه تم التحفظ علي أوراق تحوي أسماء 25 ضابطًا في الأمن الوطني كان أفراد الخلية خططوا لاستهدافهم على مدار الأيام المقبلة، ومعظم هؤلاد الضباط من المسؤولين عن ملف التطرف، وهؤلاء الضباط كانوا زملاء لنجل لواء الشرطة، وأنه أكد خلال التحقيقات تخطيطهم لاستهدافهم.
وكشفت التحقيقات التى كان يتابعها أولاً بأول اللواء محمد إبراهيم، منذ القبض على أفراد تلك الخلية، ويشرف على تلك التحقيقات اللواءات مساعد الوزير للأمن العامسيد شفيق، ومساعد الوزير للأمن الوطني خالد ثروت، أن المتهم نجل الضابط كان قد سافر على مدار الأشهر الثمانية الماضية إلى أفغانستان للتدرب على استهداف المنشآت والقيادات، خاصة ضباط الشرطة.
كما أنه عمل على مدار شهرين في سورية، وتلقى تدريبات مكثفة هناك إلى أن نجحت الشرطة من خلال عمليات الرصد والتي كان يتابعها مساعد وزير الداخلية، اللواء عبد الفتاح عثمان، في الوصول إلى المتهم، وتم التحفظ على ربع مليون جنيه كانت في حوزته، بالإضافة إلى عدد من الأسلحة الآلية والطلقات التى كانت معدة لاستهداف تلك العناصر من قيادات الشرطة، خاصة ضباط الأمن الوطنى.
وكشَف وزير الداخلية عن أن هذه الخلية الإرهابية التي تم ضبط أفرادها وعددهم 33 متهمًا استوجبت جهدا كبيرا من رجال الأمن الوطني والأمن العام والعمليات الخاصة للقبض عليهم، خاصة بعد أن شعروا بأن الشرطة نجحت في تحديد أماكنهم، وبدؤوا يتفرقون في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية والإسماعيلية، إلا أن سرعة عمل مجموعات البحث ساهمت بصورة كبيرة في القبض عليهم قبل تنفيذ مخططهم بإشاعة الفوضى، من خلال استهداف منشآت مهمة وحيوية على مدار الأيام المقبلة.
وكشف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن القيادي التكفيري عادل حبارة تورط في حادث قتل 25 مجندًا من قوات الشرطة في شمال سيناء، وذلك بمشاركة عناصر إجرامية إرهابية، مشيرًا إلى أنه قام بالتخطيط لحادث جنود سيناء بمشاركة عبد الهادي عواد الفلسطيني وأبو صهيب المسؤول الشرعى بفتح الإسلام بقطاع غزة.
وأشار وزير االداخلية والقوات المسلحة إلى أنهما واجهوا أخطر هجمة إرهابية تهدف لإشاعة الفوضى، حيث قامت جماعة "الإخوان" بتعاون من التنظيم الدولي بالتنسيق مع جهاديين من أصحاب الفكر التكفيري ينتمون إلى قطاع غزة وذلك لإرهاب المواطنين، إلا أن الأجهزة الامنية استطاعت أن تحبط مساعيهم، مؤكدا ان نظام الإخوان" سعى إلى تعطيل عملية ضبط الإرهابيين.
وأوضح إبراهيم أن الوزارة تمكَّنت من رصد عدد 5 من التكفيريين الذين وُجدوا في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وضبط عدد من "الإرهابيين" وما في حوزتهم من أسلحة لتقديمهم إلى العدالة.
وشدَّد الوزير على أن أجهزة الأمن على الرغم من قتل العديد من ضباط الشرطة، إلا أنها تقوم بنجاحات في القبض على المتهمين ومنع العديد من القضايا الإرهابية، مؤكدًا أن "استهداف الضباط يجعلنا أشد إصرارًا على مكافحة الإرهاب بشتى أنواعه والجرائم الجنائية"