باريس - مارينا منصف
أعرب وزراء خارجية "مجموعة السبع"، اليوم السبت، في ختام لقاء عقدوه في فرنسا، عن قلقهم إزاء ما وصفوه بخطر تصعيد الوضع الأمني في سورية.
اقرا ايضا :
اجتماعان رئيسيان لوزراء الداخلية والخارجية بمجموعة السبع في فرنسا
وجاء في بيان صدر عن اللقاء الذي عقده وزراء خارجية الدول الصناعية الكبرى السبع (فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا)، في مدينتي دينار وسان مالو الفرنسيتين: "نحن قلقون جدًا من دوامة العنف، وخطر التصعيد، ومواصلة قهر الشعب السوري من قبل حكومته، وكذلك من تعمد هذه الأخيرة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا بصورة مستمرة ومنتظمة".
وأكد البيان أنه "لا حل عسكريا للأزمة في سورية ولا بديل عن التسوية السياسية التفاوضية المبنية على القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي وبيان جنيف. لذا فنحن نلاحظ مع القلق المتزايد تصاعد النشاط العسكري في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وما يترتب على ذلك من سقوط ضحايا، على الرغم من توقيع وقف إطلاق النار في أيلول 2018".
وجاء لقاء وزراء خارجية الدول السبع، خلال يومي الجمعة والسبت، في إطار تحضير فرنسا، التي تترأس المجموعة في الفترة الراهنة، لاستضافة قمة G7 في منتجع بياريتز (جنوب غرب البلاد) في آب المقبل.
سورية ترد على تهديدات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا
ردت الحكومة السورية على التهديدات النابعة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حول استخدام الأسلحة الكيميائية متهمة هذه الدول بالسعي للتغطية على جرائمها المقبلة في سورية.
واشنطن ولندن وباريس تعلن استعدادها لمحاسبة دمشق إذا أقدمت على "هجوم كيميائي جديد"
وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان صدر عن مصدر مسؤول فيها، اليوم السبت، حسبما نقلته وكالة "سانا" الرسمية: "لم يعد يخفى على أحد أن هذه الدول هي التي شجعت التنظيمات الإرهابية على استخدام المواد الكيميائية السامة في خان شيخون ودوما وحلب وأخيرا في قرية الرصيف شمال مدينة حماة ومما لا شك فيه هو أن هذه البيانات تأتي الآن للتغطية على جرائم استخدام الأسلحة الكيميائية القادمة التي تخطط لها هذه الدوائر الإجرامية".
ولفت المصدر، إلى أن الحكومة السورية "قامت طيلة الأشهر والسنوات السابقة بتقديم معلومات لمجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول المؤامرات التي تقوم بها استخبارات هذه الدول وعملاؤها في المنطقة لإدخال الأسلحة الكيميائية إلى أدواتها الإرهابية في سوريا؛ لاستخدامها ضد المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ والادعاء لاحقًا بأن الدولة السورية هي التي تستخدمها".
وشدد المصدر على أن سورية انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتنفذ "جميع التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية"، معتبرا أن هذا الأمر "أكبر دليل على مصداقية التوجهات السورية التي ترفض بلا قيد أو شرط استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان وأي زمان وتحت أي ظرف كان".
وختم المصدر تصريحه بالقول: "تكرر سورية إدانتها للاعتداءات والتهديدات الأمريكية والفرنسية والبريطانية وسياساتها الساعية للنيل من الأهداف التي أنشئت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحقيقها وتسخيرها لمصالحها الدنيئة من خلال مزاعم باطلة أثبتت التجربة أنها تهدد الأمن والسلم الدوليين وتنذر بالقضاء على النظام الدولي الذي أنشأته الدول بعد الحرب العالمية الثانية لإنقاذ الأجيال من جحيم الحروب وتدمير منجزات الشعوب".
أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، اليوم الجمعة، استعدادها لاتخاذ إجراءات "حازمة وعاجلة" في حال عودة السلطات السورية إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في البلاد.
وسبق أن تعرضت مواقع الحكومة السورية 3 مرات لهجمات من قبل الولايات المتحدة كان آخرها بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا بذريعة استخدام دمشق أسلحة كيميائية.
قد يهمك ايضا
اكتشاف وثائق تؤكد تخطيط "داعش" للهجوم على دول أوروبية بداية من بريطانيا