الاحتجاجات في لبنان

ندّدت منظمات حقوقية محلية ودولية، الأربعاء، بما تعرض له المتظاهرون السلميون في العاصمة اللبنانية بيروت، الليلة الماضية، مما أدى إلى إصابة عدد منهم.

وقالت منظمة العفو الدولية إن "الاعتداء العنيف الذي تعرض له المتظاهرون السلميون في منطقة فردان في بيروت منتصف ليل أمس من قبل عناصر بلباس أمني وأخرى بلباس مدني أثناء مرور مواكب المتظاهرين السيارة يستدعي تحقيقا فوريا لمحاسبة المعتدين"، وأشارت المنظمة إلى أنها "رصدت منذ اندلاع الاحتجاجات في أكتوبر الماضي الاستخدام المفرط للقوة من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية ضد المتظاهرين السلميين".

واعتبر مركز الدفاع عن الحريات الثقافية والإعلامية "سكايز"، ومقره بيروت، أن ما حصل "انتهاك خطير للحريات في لبنان".

ورأى المركز أن "الاعتداءات تتواصل على الصحافيين والمراسلين والمصورين والناشطين وعلى المتظاهرين السلميين منذ بداية الاحتجاجات في لبنان، وتتفاوت تلك الاعتداءات في ضراوتها وشراستها بحسب المعتدين وانتماءاتهم المختلفة".

واعتبرت مجموعة "لحقي" التي تنشط في الحراك اللبناني أن ما حصل "بلطجية قوى المنظومة اعتدوا على المواطنين خلال مسيرات سليمة في بيروت، في الوقت الذي تستمر فيه التوقيفات التعسفية والممارسة البوليسية في كافة المناطق في محاولة لكم الأفواه".

وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت الليلة الماضية مواجهات قال متظاهرون إنهم تعرضوا فيها للضرب من قبل عناصر أمنية أثناء مسيرة.

وأفاد مراسل "سكاي نيوز" في بيروت بأن المواجهات بين الطرفين اندلعت عندما وصلت المسيرة إلى محيط منازل الوزراء والنواب في أرجاء المدينة، مما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص وتحطيم عدد من السيارات.

وتظهر لقطات مصورة عناصر أمنية يعتقد بأنها تنتمي إلى شرطة مجلس النواب، تعتدي على المواطنين والمتظاهرين في منطقة فردان في بيروت، بالقرب من مقر إقامة رئيس البرلمان نبيه بري.

وقام العشرات من العناصر الأمنية بتحطيم زجاج السيارات بالعصي بشكل عشوائي والتعرض بالضرب للمواطنين والمتظاهرين في المنطقة، بحسب شهود عيان.

وقال ناشطون إنه أثناء توجههم إلى منزل وزير الأشغال السابق غازي العريضي للاعتراض على سياسة وزارة الأشغال التي ساهمت بإغراق اللبنانيين بالأمطار، حضرت عناصر أمنية واعتدت على العشرات منهم بشكل "وحشي" وفقا ما قالوا، وسقط عدد من الجرحى نتيجة المواجهات، حيث تم نقل عدد من الأشخاص إلى المستشفيات.

قد يهمك أيضا: