رام الله - وليد ابوسرحان
ذكرت مصادر اسرائيلية الاربعاء أن الحكومة الاسرائيلية معنية في الوقت الحالي بممارسة المزيد من الحصار على غزة والضغط على حماس من خلال البوابة الاقتصادية التي باتت هي الأفضل لتل ابيب بعد ان قام الجيش المصري بتدمير الانفاق على الحدود المصرية مع غزة،حسب تلك المصادر الاسرائيلية. ونقل موقع "واللا " الاسرائيلي عن ضباط كبار في المنطقة الجنوبية
في جيش الاحتلال الإسرائيلي قولهم "إنه على الرغم من الرد الإسرائيلي على عملية القنص التي أودت بحياة أحد الإسرائيليين، إلا أن حركة حماس" في قطاع غزة تحاول منع تدهور الأوضاع الأمنية".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه يعالون" قد أصدر أوامره مساء الثلاثاء بإغلاق معبر كرم أبو سالم حتى إشعار آخر بعد سلسلة من الغارات التي نفذتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التابعة لجيش الاحتلال، والتي أدت إلى استشهاد الطفلة حلا البحيري البالغة من العمر فقط 3 أعوام.
وبحسب ما نقله الموقع عن الضباط قولهم "إن قواعد اللعبة بالنسبة لقطاع غزة قد تغيرت"، مشيرين إلى أن حماس تواجه "إسرائيل" بمفردها دون أي دعم خارجي سواء عربي أو غيره، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي الذي لعب دوراً مهماً وبارزاً في دعم حركة "حماس" والضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف معركة "عامود السحاب".
وزعمت المصادر انه "لم تعد مصر تلك الأم الرؤوم ، ولذلك جاء قرار إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري للضغط على "حماس" لتغير من نهجها الحالي وتعود للالتزام بشروط التهدئة التي أعقبت الحرب الأخيرة".
ولفت المسؤولون إلى أن "الاقتصاد في قطاع غزة في حالة تدهور لولا المعابر التجارية المؤدية لإسرائيل فهي تعيش تحت الرحمة الإسرائيلية، ".على حد تعبيرهم ووصفهم
ونقل موقع " واللا" الاسرائيلي عن ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي قوله، إن إغلاق معبر كرم أبو سالم في ظل غياب الإنفاق سيشكل أزمة حقيقية بالنسبة للفلسطينيين، وستشكل هذه الخطوة ضغطاً اقتصادياً قوياً.
وأضاف " سنرى كيف سيؤثر النقص في الغاز خلال هذا اليوم على القطاع"، مشدداً على أن خطوة إغلاق المعبر رسالة قوية لحماس حيث سيستمر الإغلاق لعدة أيام، على حد تعبيره.
كما ادَّعى الضباط الإسرائيليين بأن حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى حاولوا وبشكل ممنهج زرع العديد من العبوات الناسفة بالقرب من السياج الحدودي مع "إسرائيل" ما شكلت خطراً مباشراً على الجنود الإسرائيليين الذين يقومون بدوريات متتالية على الحدود.
وأشار ضابط ومسؤول رفيع في تشكيلة غزة إلى أن أوامر إطلاق النار تجاه الفلسطينيين بالنسبة للجيش أصبحت مرنة، وتشمل تلك الأوامر كل من يقترب عن السياج الحدودي حتى ولو لمسافة 300 متر، محذراً من الاقتراب إلى السياج الحدودي.
هذا واجتمع وزير الاستخبارات الاسرائيلي (يوفال شتاينتس) صباح الاربعاء بالقائم بأعمال السفير المصري في إسرائيل مصطفى القوني، لمناقشة التوتر على حدود قطاع غزة.
وحسب المواقع الاسرائيلية أوضح "شتاينتس" انه في حال استمرت الهجمات من قطاع غزة فستضطر إسرائيل للرد وبقوة كبيرة.
وكان اسرائيلي لقي مصرعه الثلاثاء عقب قنصه على السياج الفاصل ما بين اسرائيل وقطاع غزة مما ادى لشن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات على غزة مساء الليلة الماضية، ادت لاستشهاد طفلة فلسطينية.