القاهرة – أكرم علي دانت الخارجية المصرية حادث المنصورة "الإرهابي"، واصفة إياه بـ"الخسيس والبشع"، مطالبة دول العالم، التي تؤمن بمبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية، بإدانة الحادث وأكّد المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أن "هناك تعاون بين مصر وعدد من دول العالم في ملف مكافحة الإرهاب"، مشيرًا إلى أن "الإرهاب في النهاية لا يرتبط مع دين أو فكر معين، بل هو ظاهرة عالمية، ولا يجب التعامل معها دون التنسيق عالميًا".
وعلّق المتحدث باسم الخارجية، بشأن انتقاد واشنطن للشأن الداخلي في مصر، مؤكّدًا أن "الموقف المصري واضح، وغير مسموح لأي طرف خارجي، سواء منظمة أو جهة، التدخل في الشأن المصري، والتعليق على أحكام القضاء أمر غير مقبول، وإذا كنا نتحدث عن ديمقراطية حقيقية، من أبجدياتها الفصل بين السلطات، واحترام أحكام القضاء المصري"، حسب قوله.
وبشأن التحضير للاستفتاء على الدستور، أعلن بدر عبد العاطي عن أن "681 ألف مصري قام بتسجيل اسمه للاستفتاء على الدستور، وأن وزارة الخارجية أنهت جميع الوسائل الفنية واللوجيستية للتحضير للاستفتاء، وأن هناك تنسيق كامل بين الخارجية واللجنة العليا للانتخابات، وبين الخارجية وبين كل السفارات المصرية في الخارج".
وأوضح المتحدث الرسمي للخارجية أنه "تم إنشاء غرفة عمليات مركزية، بغية متابعة عملية الاستفتاء، وتيسير عملية الإبداء بالصوت، والتنسيق مع الدول في الخارج، لتأمين عملية الاستفتاء، كما تم ضخ دبلوماسيين وإداريين في دول الخارج، للمساعدة في عملية الاستفتاء".
وعن مراقبة الاستفتاء من الجهات والمنظمات والسفارات الخارجية، أوضح المتحدث أنه "تم الانتهاء من جميع الإجراءات التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات"، مشيرًا إلى أن "هناك وفد من الاتحاد الأوروبي سيراقب عملية الاستفتاء، وأن هناك لقاء بين رئيس الوفد ونائب وزير الخارجية لبحث الاستفتاء، كما سيشارك الاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، وعدد من السفارات العربية والأجنبية".
وشدّد المتحدث على أن "اللجنة العليا هي التي تضع تلك الضوابط وليس الخارجية"، معلنًا عن أن "رئيس البعثة الدبلوماسية في أية سفارة مصرية في الخارج هو الذي سيشرف على عملية الاستفتاء، والمشاركة فيه".
وأشار إلى أن "هناك لقاء قريب سيتم بين وزارة الخارجية واللجنة العليا للانتخابات، سيتم خلاله مراعاة الأجازات الرسمية في دول الخارج".
وعن الأوضاع في جنوب السودان، لفت المتحدث الرسمي إلى أن "مصر أعلنت، في بيان رسمي بشأن الأوضاع هناك، دعمها الكامل لدولة جنوب السودان، وأن القاهرة قامت بإرسال وفد رسمي للمساهمة في عمليات التهدئة بين الحكومة والمعارضة"، مشيرًا إلى أن "جنوب السودان دولة مهمة بالنسبة لمصر"، لافتًا إلى "أهمية تحكيم العقل، والمفاوضات، وعدم استخدام القوة في الصراع"، مؤكّدًا أن "مصر سترسل مساعدات طبية وغذائية إلى دولة جنوب السودان، بغية تخفيف الأعباء عن المواطنين هناك".