موسكو - رياض أحمد
موسكو - رياض أحمد
انتقد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف موقف الرئيس السوري بشار الاسد حول احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشدداً على ان "مثل هذه التصريحات للرئيس الاسد تؤجج التوتر ولا تساهم بتاتا في تهدئة الوضع".ودعا بوغدانوف الرئيس السوري
والمعارضة في مقابلة أجرتها معه وكالة "انترفاكس" الروسية المستقلة ، الى عدم تصعيد التوتر قبل مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا المقرر في 22 كانون الثاني 2014 في سويسرا، قائلاً: "نرى انه عشية مفاوضات من الافضل عدم الادلاء بتصريحات من شأنها ان تثير استياء أي كان وتثير غضبا او ردوداً". لكنه لاحظ انه في ظل الوضع الحالي في سوريا وتشتت المعارضة وتشددها، يمكن اسقاط نظام الاسد أن يؤدي الى تداعيات خطيرة جدا على البلاد، وقال: "لنفترض أن النظام ضعف وتكبدت قواته المسلحة خسائر، وهذا ما سيستغله المقاتلون في الكثير من المنظمات المتشددة التي ستهاجم دمشق وستسيطر على عدد كبير من المواقع بينها الادارات الحكومية".وأشار بوغدانوف الى أن رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد الجربا يمكن أن يزور روسيا مطلع كانون الثاني المقبل، معرباً عن أمله في أن يكون اللقاء الثلاثي اليوم الجمعة لممثلين لروسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة تحضيراً لمؤتمر جنيف 2 الأخير قبل الانعقاد.
وأوضح أنه من المقرر ان تجرى الى جانب اللقاء الثلاثي مشاورات بمشاركة اعضاء في مجلس الامن فرنسا وبريطانيا والصين و"عدا ذلك سيكون هناك لقاء مع وفد من الدول المجاورة لسوريا اقصد تركيا ولبنان والاردن والعراق"، حيث سيحاول الأطراف تنسيق جميع المسائل العالقة قبل جنيف 2 ، ومن ثم "نأمل أن يحصل (الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي على قائمة الوفدين ، الحكومة والمعارضة".
في وقت لاحق، ردّت السفارة الروسية في دمشق على سؤال للوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" بأن ما تردد نقلاً عن بعض الوكالات من تصريحات منسوبة الى بوغدانوف عن ترشح الأسد هو عار من الصحة كليا فالنص الأصلي للمقابلة الصحافية مع بوغدانوف موجود في موقع "انترفاكس" الروسية ووزارة الخارجية للاتحاد الروسي.وأضافت السفارة أن "موقف روسيا من مسألة الحل للأزمة السورية لم يطرأ عليه أي تغيير اذ تبقى موسكو على اقتناع راسخ بأن كل المواضيع المتعلقة بمستقبل سوريا بما في ذلك من يجب أن يرأسها يجب أن يحلّها السوريون أنفسهم ومن خلال الحوار الوطني في ما بينهم من دون أي تدخل خارجي على أساس تضافر جهود الجميع في القضاء على الإرهاب في سوريا حيث سيتيح انعقاد مؤتمر جنيف المقبل فرصة جدية لذلك