المؤتمر العام الأول لجبهة" مصر بلدي"

القاهرة ـ محمد فتحي  كشف المتحدث الإعلاميّ لـ"جبهة مصر بلدي" الكاتب الصحافيّ مصطفى بكري، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أن الجبهة وجّهت دعوة إلى 25 ألف قيادي وشخصية عامة، لحضور المؤتمر التأسيسيّ الأول الذي عقد الإثنين.وأكد بكري، أن "الحضور تجاوز 5 ألاف شخصيّة من وزراء سابقين ومحافظين وشخصيات عامة، لم تستوعبهم قاعة خوفو في مركز المؤتمرات في مدينة نصر، التي عُقد بها المؤتمر، وأن الحضور الكبير دليل على إيمان الصفوة من السياسيين والمُفكّرين في مصر على التكاتف من أجل إنقاذ مصر, وكان الدستور علي رأس أوليات النقاش، وطالبت الجبهة والحاضرين جموع الشعب المصريّ كافة بالنزول والتصويت على الدستور بـ(نعم) لتفويت الفرصة على أعداء الوطن". وأعلن المتحدث الإعلاميّ لجبهة "مصر بلدي"، أن هناك قضايا مهمة ستكون على أجندة الجبهة، منها دعم الفريق أول عبدالفتاح السيسي مرشحًا للرئاسة، والحشد ليوم 25 كانون الثاني/يناير 2014، والنزول إلى الشارع لمطالبة بالترشّح إنقاذ للوطن، وأيضًا مطالبة الحكومة بإعلان جماعة "الإخوان المسلمين" كجماعة "إرهابيّة"، ومطالبة رئيس الجمهورية الموقّت المستشار عدلي منصور بتقديم الانتخابات الرئاسيّة على البرلمانيّة, وكذلك دعم الجيش والشرطة في "الحرب على الإرهاب", بالإضافة إلى الاهداف التي أعلنت عنها الجبهة حين تأسيسها، وهي  دعم مطالب الشعب المصريّ، وتحقيق اهداف ثورة 25 كانون الثاني/يناير وثورة 30 حزيران/يونيو من (عيش ـ حرية ـ عدالة اجتماعية ـ كرامة إنسانيّة)، والتصدي إلى المؤامرة الأميركيّة -الصهيونيّة - الإخوانيّة، لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد باستخدام وسائل الجيل الرابع من الحروب، والدفاع عن الدولة الوطنيّة ومحاربة الفساد والاستبداد، والانخراط في الصف الوطنيّ، ومواجهة المتآمرين في الداخل والخارج، ومؤازرة الجيش والشرطة من أبناء الوطن في "حربهم ضد الإرهاب"، والعمل على توفير الدعم الماديّ والمعنويّ.
وقد انطلق المؤتمر العام الأول لـ"جبهة مصر بلدي" تحت شعار "عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية إرادة شعبية استقلال القرار الوطني"، بحضور مفتي الديار السابق الدكتور علي جمعة، والمُفكّر السياسيّ الدكتور مصطفى الفقي، ووزير البترول الأسبق المهندس أسامة كمال، ووزير المرافق السابق  الدكتور عبدالقوي خليفة، ووزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، والكاتب الصحافي مصطفى بكري، وعدد من الإعلاميين، وناقش المؤتمر مواد الدستور الجديد، مع حثّ المواطنين على التصويت بـ"نعم" للدستور.وأكد المُفكّر السياسيّ الدكتور مصطفى الفقي، أن "سلاح الإرادة الجماعيّة الذي يمتلكه المصريون أقوى من سلاح الكيميائيّ الذى يمتلكه البعض، وأن البلاد تعرضت لضغوط غير مسبوقة، وأصبح واجبًا أن نلتقي ونحرّك الأمور في النصاب الصحيح من أجل مصلحة الشعب العريق، وأن مصر لن تستسلم، ولن تركع في يوم من الأيام، ويجب التضامن والتكاتف، لأن مصر أغلى وأكبر من أن تتعرض لضغوط ومحاولات تستهدف كيانها العظيم"، فيما ناشد المصريين "أستحلفكم بالتضامن، وقوْل (نعم) للدستور، لأنه أفضل الدساتير في تاريخنا على مدار تاريخ مصر".
وأعلن وزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين، أن الجبهة تأسست كي تتكامل وتتعاون مع القوى جميعها، وترفض مبدأ التصارع مع أي حزب على الساحة، مشيرًا إلى تأسيس مقر مركزيّ للجبهة في التجمع الخامس، وفتح حساب في "بنك فيصل الإسلاميّ" في المنصورة لاشتراكات الأعضاء، وستعلن الجبهة أيضًا مشروعًا تنمويًا لدعم الاقتصاد المصريّ.وأشار الخبير الأمنيّ والإستراتيجيّ اللواء سامح سيف اليزل، إلى أن القوات المسلحة والشرطة تعير اهتمامًا لكل ما يمكن أن يحدث من أخطار في عملية الاستفتاء على الدستور أو الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، وأن الدوائر الانتخابية والمقرات والصفوف الخارجية مؤمّنة تأمينا كاملاً، وأنه تم وضع الخطط البديلة والرئيسة لمواجهة ما يمكن أن يحدث من أخطار.
وأضاف الخبير الإستراتيجيّ، أن الناخب سيؤمّن تأمينًا كاملاً، أثناء عملية الاستفتاء على الدستور، وأنه لن يسمح بالمساس به على الإطلاق في أي منطقة.يذكر أن جبهة مصر بلدي اختارت اللواء قدرى أبو حسين محافظ حلوان الأسبق، أمينًا عامًا للحركة، والقيادى الناصرى محمد البدرشينى، وعصام النظامى، أمناء مساعدين، والكاتب الصحفى مصطفى بكرى متحدثًا باسم الحركة.وتضم الحركة أيضًا عددًا ضخمًا من الرموز السياسية والفكرية، مثل رئيس جهاز التنظيم والإدارة السابق الدكتور صفوت النحاس، ونقيب الأشراف السيد محمود الشريف، وزعيم "ائتلاف القبائل العربية" محمد البطران، والدكتورة منال عمر.
وقررت الحركة عقد مؤتمر صحافي خلال الأيام القليلة المقبلة، للإعلان رسميًا عن تأسيسها، وفتح باب العضوية على مستوى الجمهورية، وأيضًا تحديد الأهداف وأولويات عملها، خلال المرحلة المقبلة والمُهمّة من تاريخ البلاد.