القاهرة - محمد فتحي
القاهرة - محمد فتحي
نفى رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الدّكتور محمد أبو الغار ما تردّد من أنباء عن عزم عدد من أعضاء الحزب عقد مؤتمر صحافي للإعلان عن استقالتهم اعتراضا على تصريحاته للتّصويت على الدّستور بـ"نعم". وأضاف أبو الغار في حديث خاص إلى "مصر اليوم" أن ما نشر على أحد الموقع عار تماما من الصّحّة والهدف منها خلق جوّ من البلبلة لدى الرأي العام وأعضاء
الحزب, مشددا على أن حزبه يعمل بآليات مؤسّسية منذ بداية تأسيسه وبطريقة ديمقراطية تعارض بقوّة القرار الفردي.
وتساءل لماذا لم يعلن هذا الموقع عن اسم واحد من الأعضاء الذين قرّروا عقد المؤتمر، مشيرا إلى أنّ المكتب التنفيذي للحزب اجتمع وأعطي توجيهاته للتصويت بنعم على الدستور وكذلك المكتب السياسي، مؤكدا أن القرار النهائي سيكون بعد اجتماع الهيئة العليا وأنّ الاتّجاه السّائد بين الجميع هو التصويت بـ"نعم".
وأضاف أبو الغار أنّ الدّستور الحالي من أفضل دساتير مصر على مرّ تاريخها وسيكون اللبنة الأولى لبناء مصر، وشدد على أن وسائل الإعلام تلعب دور مهما في تلك المرحلة العصيبة من عمر الوطن وعليها تحرّي الدقة في نقل الأخبار.
يذكر أن هناك بعض المواقع الإلكترونية تناقلت خبرا عن قرار 35 عضوًا من قيادات الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عقد مؤتمر صحافي لإعلان استقالاتهم الجماعية، اعتراضًا على تصريحات رئيس الحزب الدكتور محمد أبو الغار في لقائه على فضائية الحياة.
ونسبت تصريحات لنائب رئيس حزب المصري الديمقراطي الدكتور فريد زهران مفادها بأن تصريحات أبو الغار عن موافقة الحزب على مشروع الدستور من قبل لجنة الخمسين وحشده للتصويت بـ"نعم" تعبير عن موقف شخصي، مضيفا أن رئيس الحزب لا يتخذ أي قرارات من تلقاء نفسه إلا بعد استشارة لجان الحزب المختلفة.
ورفض أبو الغار تشبيه أنصار تنظيم جماعة الإخوان المسلمين"المحظورة" الرئيس المعزول محمد مرسى بالزعيم الأفريقي الراحل نيسلون مانديلا، مشيرًا إلى أنّ مانديلا حرّر بلده من العنصرية وخرج من السجن لينشر ثقافة التسامح بين أبناء شعبه ورفع اقتصاد جنوب أفريقيا إذ أصبحت من أقوى الدول في القارة السمراء, بينما مرسي قسّم المجتمع المصري وبثّ الفرقة إذ سعى وجماعته لأخونة الدّولة وفرضة وصاية على مؤسسات الدولة كافة إضافة إلى مخطّط قتل الهوية الوطنية الذي يعتبره المصريون خطّا أحمر لذا انتفضوا بقوة لخلعه واقتلاع جذور الإخوان , كما أن مرسي جاء رئيس بالصدفة بعد استبعاد خيرت الشاطر, فضلا عن انه لا يوجد تاريخ نضالي ولا ثوري لمرسي أو أحد من جماعة الإخوان قاطبة.
واعتبر أبو الغار الانتخاب في الانتخابات الآتية بالنظام الفردي ضربة قوية للأحزاب, مشيرا إلى أنه اتجاه الدولة, ولكنّه حذّر من أنه قد يتيح الفرصة لفوز فلول نظام مبارك المدعومين بالعصبية والمال في عدد من المحافظات ما يعني عودة شخصيات فاسدة إلى المشهد السياسي مرة أخرى, وهو ضربة لثورتي يناير و30 يونيو.