القاهرة ـ محمد محمود
أكَّدَ رئيس حزب "شباب مصر" والمرشح الرئاسي للحزب الدكتور أحمد عبد الهادي أن التظاهرات التي شهدتها القاهرة على مدار اليومين الماضيين لا تعبر عن غالبية الشعب المصري الرافض للفوضى، والداعم لقانون تظاهر رادع ضدّ فئة وصفهم بـ" الخونة والمخرِّبين والإرهابيِّين" الذين يتم تمويل غالبيتهم
من قوى خارجية وأطراف غربية تسعى لهدم استقرار مصر، معلنًا أن الدولة بسبب الصفقات التي عُقدت بين غالبية أعضاء حكومة الببلاوي، يتم إعدادها لتسليمها لحمدين صباحي ومحمد البرادعي، عبر بعض الحركات السياسية التي ثبت يقينًا تمويلها من الخارج، عبر صفقات قذرة مع جماعة "الإخوان" لإعادتهم للحياة السياسية مجددًا.وأشار عبد الهادي إلى أن الديمقراطيات كافة في العالم تتصدَّى لمثل تلك الفوضى، وتضع لها القوانين المنظمة، وتردع كل من يخالفها.وأدان رئيس حزب "شباب مصر" الذي أعلن عن خوضه الانتخابات الرئاسية أخيرًا موقف حكومة حازم الببلاوي، التي لم تحسم خيارات الاستقرار في مصر، حتى سمحت لبعض مثيري الفتن ليدعموا الفوضى، ويطالبوا بإسقاط ما أطلقوا عليه حكم العسكر، وإسقاط المؤسسة الأمنية مجددًا، بعد أن خرجت مصر من هذه الحالة.
وأعلن عبد الهادى رفض حزبه الوقوف في المناطق البينية، وعمل أي نوع من المواءمات والتوازنات مثل الكثير من الأحزاب والقوى السياسية.
وأوضح: "الدولة بسبب الصفقات التي عُقدت بين غالبية أعضاء حكومة الببلاوي، يتم إعدادها لتسليمها لحمدين صباحي ومحمد البرادعي، عبر بعض الحركات السياسية التي ثبت يقينًا تمويلها من الخارج، عبر صفقات قذرة مع جماعة "الإخوان" لإعادتهم للحياة السياسية مجددًا، وهو ما يُفسِّر القبضة الرخوة والهشَّة التي واجهت بها حكومة الببلاوي الأوضاع في مصر، حتى وصلت إلى درجة أن الببلاوي رفض وصف "الإخوان" بالجماعة "الإرهابية"، واتخاذ موقف رادع ضد إثارتها للفوضى والتخريب في مصر".
وندَّدَ المرشَّح الرئاسي بموقف المنظمات وبعض الشخصيات السياسية من الحكم القضائي الصادر ضد بعض العناصر النسائية لـ "لإخوان"، وأعلن أن الذين استاؤوا من هذا الحكم لم يُحركوا ساكنًا وتلك العناصر تخرّب وتدمّر وتقتل وتحرق كل شيء في مصر ، محذِّرًا جموع الشعب المصري من الانسياق خلف تصريحات شخصيات مشبوهة، من نوعية علاء عبد الفتاح وأحمد دومة وأحمد حرارة وأحمد ماهر وأسماء محفوظ وإسراء عبد الفتاح، وبعض القيادات الحزبية والشعبية التي نجح بعضها على قوائم جماعة "الإخوان" في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، على حد قوله.
وطالب عبد الهادي بفتح ملفات من يَحمِلون لقب نشطاء ممن يقودون تظاهرات وسط العاصمة المصرية حاليًا، خاصة وأن غالبيتهم يسافر في جولات مكوكية في الكثير من دول العالم، ويتلقى تمويلات ومنحًا مشبوهة في وضح النهار، داعيًا الشعب المصرى إلى الوقوف خلف المؤسسة العسكرية، وحماية جهاز مصر الأمني الذي بدأ في التعافي، بعد انهياره على يد عناصر "الإخوان" في أعقاب "ثورة يناير 2011م".