رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد إبراهيم شاكر

القاهرة – أكرم علي اعتبر المجلس المصري للشؤون الخارجية، في بيان صحافي، السبت، أن "قرار مصر بتخفيض حجم بعثتها الدبلوماسية في أنقرة إلى مستوى القائم بالأعمال، خطوة ذكية بعد أن سحبت سفيرها في شهر آب/أغسطس الماضي، حتى لا ترد تركيا بطرد السفير المصري للمعاملة بالمثل". وأرجع رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد إبراهيم شاكر، السبب إلى "التدخل المستمر من حكومة تركيا في الشؤون الداخلية لمصر"، مؤكدًا أن "مصر اعترضت على هذا التدخل التركي في الشؤون الداخلية، وقررت في خطوة ذكية سحب سفيرها من أنقرة الشهر الماضي".
وأشار شاكر إلى أنه "طبقًا للأعراف والأصول الدبلوماسية، كان من الأَوْلى والأجدر أن تقوم الحكومة التركية بموقف مماثل، وتسحب سفيرها من القاهرة، إلا أنها وعلى غير الأعراف الدبلوماسية، سارعت بإرسال سفيرها الجديد إلى البوسنة والهرسك إلى مصر".
وطالب السفير محمد شاكر، الحكومة التركية بـ"الاعتذار إلى الشعب والحكومة المصرية، عن تدخلها في الشؤون الداخلية، وتوقف هجومها المستمر، وتدرك أنه حدث تغيير سياسي بناءً على إرادة الشعب"، مؤكدًا أنه "يجب على حكومة أردوغان أن تحترم إرادة ورغبة الشعب المصري في تغيير نظام حكمه، حتى تعود العلاقات مرة أخرى كاملة، على مستوى السفراء".
وأعرب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، عن "اعتقاده بأن قرار مصر هو قرار مناسبً"، مستبعدًا في الوقت ذاته، أن "يكون له تأثير إستراتيجي على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الشعبين المصري والتركي"، لأن هناك مصالحًا ومنافعًا متبادلة بين رجال الأعمال في البلدين".
تجدر الإشارة إلى أن مصر قررت تخفيض المستوى الدبلوماسي مع أنقرة لمستوى القائم بالأعمال، وسحب السفير المصري من تركيا، ومطالبة السفير التركي في القاهرة بمغادرة البلاد لاعتباره شخص غير مرغوب فيه.