دمشق - جورج الشامي
قصفت قوات الحكومة السورية، الجمعة، مدينة النبك وحزرما في ريف دمشق، فيما اقتحمت مدينة الغزلانية، في حين استهدفت قوات المعارضة أرتال مؤازرة متجهة نحو دير عطية، وفي حلب سقط قتلى وجرحى جراء قصف جوي على مدينة الباب، وسط استمرار الاشتباكات في محيط اللواء "80"، وفي ريف حماة الشمالي تعرضت كفرنبودة وكفرزيتا لقصف عنيف، أما في جب الزاوية في إدلب فتعرضت معرة النعمان لقصف جوي
ومدفعي عنيف.
إلى ذلك، قصفت قوات النظام السوري، الجمعة، مدينة النبك في منطقة القلمون في ريف دمشق، بثلاثة صواريخ، إضافة إلى قصفها الحيّ الغربي فيها بالمدفعية وقذائف الطيران.
وأوضح الناشط الميداني شريف طوبجي أن "كتائب معارِضة قامت باستهداف رتلٍ عسكري تابع للجيش النظامي قرب النبك، ما أدّى إلى تدمير دبابةٍ ومقتل عناصر عدّة".
وما يزال الأوتوستراد الدولي حمص - دمشق مقطوعاً، مع استمرار المعارك في محيطه، بينما تمّ رصد أرتالٍ عسكرية جديدة يستقدمها النظام من دمشق، نحو ديرعطيّة، الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة.
واقتحمت قوات النظام السوري، مساء الخميس، بلدة الغزلانيّة في الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، حيث قامت بنصب الحواجز في الطرقات، إضافة إلى مداهمة منازل عدّة.
وأكّدت مصادر ميدانية انتشار القناصة، صباح الجمعة، في البلدة، فوق أسطح المنازل، وانتشار عناصر مسلحة تابعة للنظام في الشوارع.
ومن جانب آخر، تعرضت بلدة حزرما في منطقة المرج لقصف عنيف براجمات الصواريخ من المدفعية المتمركزة عند حاجز حرّان العواميد ومطار دمشق الدولي.
وتعرّضت مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، ظهر الجمعة، إلى قصفٍ عنيف من طرف الطيران الحربي التابع للجيش النظامي، واستخدمت المقاتلات الحربية في قصفها الصواريخ والبراميل المتفجرة.
وقد أودى القصف بحياة خمسة أشخاص، وسقوط نحو 30 جريحاً كحصيلة أولية، وذلك فضلاً عن حدوث دمارٍ كبير في الأبنية السكنية.
يشار إلى أن مدينة الباب، والمناطق القريبة منها، تشهد منذ ثلاثة أيام قصفاً جوياً وصاروخياً عنيفاً، إثر الحملة العسكرية الواسعة التي بدأتها قوات النظام في الريف الشرقي، علماً أن المنطقة تشهد حالة نزوح كبيرة بين المدنيين.
واستمرت، صباح الجمعة، الاشتباكات العنيفة في محيط اللواء "80" شرق حلب، وفي منطقة المواصلات، والنقارين، دون أن يسجل تقدم لقوات النظام أو قوات المعارضة على الجبهة، التي تشهد اشتباكات منذ أكثر من أسبوع.
واستهدفت كتائب المعارضة مراكز تجمع قوات النظام قرب مبنى المواصلات وتلة الشيخ يوسف، كما صدّت محاولة تقدم للجيش النظامي نحو الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
ودارت اشتباكات متقطعة، مساء الخميس، في مناطق عدة من حلب، منها صلاح الدين وحلب القديمة والراشدين وضهرة معارة الأرتيق.
واستمرت الجمعة المعارك العنيفة في محيط وداخل الفرقة "17" في الرقة شرق سورية، وشوهدت مروحيات تابعة للجيش النظامي تقوم بإنزال مظلّات محمّلة بالذخيرة وبموارد دعمٍ قامت قوات المعارضة بإسقاط إحداها.
وتسيطر قوات المعارَضة حتى الآن على ما نسبته 70% من الفرقة، حيث تحاول التقدّم باتجاه الأبنية الأساسية، التي ما زالت تحت سيطرة قوات النظام.
وانسحبت عناصر تنظيم "دولة الإسلام" من المعارك الدائرة في محيط وداخل الفرقة، وأشيع أنّ سبب الانسحاب هو "خلاف على الغنائم"، بينما بقيت كتائب "حذيفة بن اليمان" وكتائب "حركة أحرار الشام الإسلامية" على خط المواجهات الأول، و"جبهة النصرة" في خطوط المساندة.
وتعرّضت بلدة كفر نبودة في ريف حماة الشمالي إلى قصفٍ عنيفٍ، الجمعة، من طرف حواجز الجيش النظامي، المحيطة بها، باستخدام المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وبالتزامن مع ذلك، تحاول قوات النظام اقتحام البلدة من محاور عدة، وقد شهدت الجهة الجنوبية من البلدة أعنف المعارك بينها وبين الجيش "الحر".
وفي ريف حماة الشمالي أيضاً قام الطيران المروحي العسكري بقصف مدينة كفرزيتا، والأراضي الزراعية المحيطة بها بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى وحدوث دمار كبير في الممتلكات.
يشار إلى أنّ المعارضة المسلحة قد أعلنت، الخميس، عن مقتل 11 عنصراً من قوات النظام، في المعارك الدائرة بين الطرفين، قرب كفرنبودة.
وتعرّضت مدينة معرّة النعمان في ريف محافظ إدلب شمال سورية لقصف مدفعي وجويّ، مساء الخميس، أدّى إلى دمارٍ في الممتلكات.
وقام الطيران المروحي التابع لجيش النظام بإلقاء براميل متفجرة على قرية الطرق، التابعة لناحية سنجار، قرب المعرّة، ما أدى لسقوط ضحايا عدّة بين قتيل وجريح.
كما تعرّضت غالبية بلدات جبل الزاوية، الخميس، لقصفٍ جوّي مركز، واستهدافٍ بالمدفعية الثقيلة، من طرف حواجز النظام المتمركزة قرب تلك القرى.