جانب من القمة العربية الأفريقية الثالثة

يفتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الثلاثاء، أعمال القمة العربية الأفريقية الثالثة، في قصر بيان صباح، بحضور وفود من 71 دولة ومشاركة منظمات دولية، وسط حشود إعلامية عالمية كبيرة.وتنظر القمة التي تستمر يومين تحت شعار "شركاء في التنمية والاستثمار" في عدد من مشروعات قرارات استراتيجية حيوية، اقتصادية وسياسية واجتماعية، بالإضافة إلى قضية الإرهاب التي تأخذ حيزا بارزا في جدول الأعمال. ويلقي الشيخ صباح الأحمد كلمة تركز على آفاق التعاون العربي الأفريقي ومراحله خلال السنوات الماضية ومستقبله وأهمية دفعه إلى الأمام في مدد زمنية محددة. كما يولي أمير الكويت اهتماما واسعا بالإنسان العربي والأفريقي وتحسين مستوى المعيشة .وكشف السفير سمير حسني المنسق العربي للقمة وممثل الأمين العام للجامعة العربية في أفريقيا جانبا من القضايا التي سيتم نقاشها، ومن بينها مناقشة اقتراح خاص بالتعاون في مجال التجارة والاستثمار والنقل والاتصالات والطاقة، مشيرا إلى أن هذه الموضوعات تم الإعداد لها عربيا والمصادقة على مشاريع جدول هذه الأعمال من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته الأخيرة ومن ثم سيكون هناك مشاريع قرارات تصدر عن القمة بخصوص تنفيذ هذه المجالات. وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي سيقدم تقريرا سياسيا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن "الموقف الأفريقي متقدم جدا وداعم للحق الفلسطيني في حق تقرير المصير وإقامة دولته". وأشار حسني إلى توصية بتفعيل نشاط المعهد العربي الأفريقي للثقافة والدراسات الاستراتيجية (المعهد الثقافي العربي الأفريقي) الذي يتم تمويله بصفة دورية بين الجامعة والاتحاد الأفريقي ومقره في مالي.
ويلقي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي هيل ماريا دسالين كلمة بشأن المشاريع الحيوية في أفريقيا وآليات التعاون، كما يتحدث الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، عما تم إنجازه من خطوات منذ القمة السابقة، وتصوره لعمل مشترك بين الطرفين.
ويتحدث أيضا أمام الجلسة الافتتاحية رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما، وممثلون للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى رؤساء وفود كل من الصين وروسيا واليابان. وسوف يصدر عن القمة بعض الوثائق المهمة التي تحدد مستقبل العمل المشترك وإعلان الكويت، تركز في مضمونها على الإنسان العربي والأفريقي والتنمية.
ويشارك الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في أعمال القمة مترئسا وفد السعودية إلى القمة. ويرافق الفيصل وفد رسمي يضم الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية.