جانب من جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي

طالبت مصر بأن يكون للدول العربية والإسلامية مقعدًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي، داعية إلى إجراء عملية إصلاح شفافة لمجلس الأمن، تشمل مراجعة حق النقض "الفيتو".وأوضح المندوب المصري الدائم لدى الأمم المتحدة معتز أحمد خليل، في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "أية زيادة قد تطرأ على مقاعد مجلس الأمن، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار حق الدول العربية والإسلامية في التمثيل الذي يتناسب مع عددها وأهميتها ومساهماتها في الدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".وشدّد خليل، حسب بيان صحافي، الجمعة، في جلسة مناقشة البند رقم 123 المعنون "مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه والمسائل ذات الصلة"، على أنه "يجب عدم إغفال حق القارة الأفريقية، وتصحيح الظلم التاريخي في حقها بشأن التمثيل في مجلس الأمن".ودعا خليل إلى أنه "لا بد أن تتناول مسألة إصلاح مجلس الأمن جميع القضايا الجوهرية، كمسألة العضوية والتمثيل الإقليمي، وجدول أعمال المجلس، وأساليب عمله وعملية صنع القرار، بما في ذلك حق النقض".
وأشار مندوب مصر إلى أنه "ينبغي ضمان أن يعكس جدول أعمال المجلس احتياجات ومصالح البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء، وذلك بطريقة موضوعية وعقلانية، غير انتقائية وغير تعسفية".
ولفت خليل إلى أنه "مضى أكثر من عشرين عاماً على المناقشات الرامية لتوسيع عضوية مجلس الأمن الدولي، وتحسين أساليب وطرق عمله، وتم طرح العديد من المبادرات والأفكار، إلاّ أن القضية لا تزال متعثرة".
ومن جانبه، أكّد المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي أن "مطالبة مصر لمجلس الأمن، عبر مندوبها لدى الأمم المتحدة، في مقعد دائم للدول العربية، هو موقف مصر من البداية، ومنذ كلمة وزير الخارجية نبيل فهمي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي".
وأشار المتحدث، في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، إلى أن "وزير الخارجية طالب بمقعد يمثل الدول العربية التمثيل المناسب، مع إضفاء الديمقراطية، وإصلاح منظومة مجلس الأمن"، موضحًا أن "مصر تدعم موقف السعودية برفض المقعد، حتى يتم إصلاح المنظومة الداخلية لمجلس الأمن".
وأعلنت الكويت عدم صحة ما تردد بشأن نيتها شغل مقعد السعودية غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، وأنها جزء من الجهود التي تبذل لإقناع المملكة بالعدول عن قرار رفضها شغل هذا المقعد، عقب أن فازت به في أوائل تشرين الأول/أكتوبر الماضي.