فرضت قوات الأمن من الجيش والشرطة، تشديدات أمنيّة، صباح الجمعة، على الميادين الرئيسة في محافظتي القاهرة والجيزة، تحسبًا لتظاهرات أنصار "الإخوان المسلمين"، وذلك قبل أسبوع من رفع حالة الطوارئ في مصر التي طٌبقّت لمدة شهرين.وأغلقت قوات الجيش، صباح الجمعة، مداخل ومخارج ميدان "النهضة" في الجيزة بالمدرعات والأسلاك الشائكة، ولم تسمح للمواطنين بالعبور من الميدان، فيما كثفت تواجدها في شارع "جامعة الدول العربية" في منطقة المهندسين، وأغلقت ميدان "مصطفى محمود"، كما استمرت قوات الأمن في إغلاق ميدان "رابعة العدوية"، وذلك في إجراء أمني مُتبّع على مدار أيام الجمعة من كل أسبوع، لتأمين الميدان من تظاهرات "الإخوان المسلمين" وأنصار الرئيس السابق محمد مرسي، فيما يتواجد في مدخل شارع "البطل أحمد عبدالعزيز" من جهة شارع "جامعة الدول"، عدد من مدرعات الجيش، كما يتمركز عدد آخر في ميدان "مصطفى محمود".وقد جاءت هذه التأمينات، في الوقت الذي تستعد فيه الجماعة المحظورة لتنظيم مسيرات بعد صلاة الجمعة، تنطلق من مساجد عدة مشهورة في محافظتي الجيزة والقاهرة، تحت عنوان "نساء مصر خط أحمر".ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الموالي لجماعة "الإخوان المسلمين"، أنصاره في القاهرة والجيزة، إلى التظاهر الجمعة، والخروج بمسيرات من مناطق عدة في القاهرة، وهي: المعادي، ومدينة نصر، والمطرية، وحلمية الزيتون، والزاوية الحمراء، وشبرا الخيمة، وفي الجيزة تخرج المسيرات من أمام مسجد الاستقامة، ومسجد خاتم المرسلين في شارع الهرم، ومسجد الرحمة أيضًا من المنطقة ذاتها.
وتطالب مسيرات "الإخوان"، بعودة الرئيس السابق محمد مرسي، والذي يواجه تهمة جنائية في الوقت الراهن، ومحبوس احتياطيًا في سجن برج العرب على ذمة قضية "أحداث الاتحادية".
جدير بالذكر أن حالة الطوارئ في مصر ستنتهي في 14 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، مما يستدعى رفع حظر التجوال في أرجاء البلاد كافة.