القاهرة ـ محمد الدوي
تنطلق في القاهرة، الأربعاء، المسابقة العلمية الدولية "نحو عالم خالٍ من الألغام الأرضية"، وتهدف المسابقة إلى تشجيع الباحثين والطلاب والعلماء على البحث العلمي في مجال استخدام تقنيات الروبوت في إزالة الألغام.وأوضح مدير مؤسسة "حدث للإبداع وريادة الأعمال"، المشاركة فى تنظيم المسابقة، المهندس محمد عبود أن "المسابقة تقام هذا العام في نسختها الدولية الأولى، عقب النجاح الذي حققته النسخة المحلية العام الماضي" مبينًا
أن "لجنة التحكيم بدأت لقاءات دورية، بغية تحديد أسس المنافسة، طبقًا لشروط محددة، حيث يخصص اليوم الأول لاختيار أفضل 8 مشروعات من بين الأعمال المشاركة في المسابقة، على أن يخصص اليوم الثاني للتصفية إلى 3 مشروعات فائزة".وأضاف عبود أن "عدد من قامو بالتسجيل للاشتراك في المسابقة هذا العام 107 فريقًا، من مصر والصين وفرنسا والبرازيل وإيطاليا وكينيا والولايات المتحدة الأميركية، وأنه تم قبول 79 فريقًا للمشاركة في فعاليات المسابقة، التي تنطلق في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، وتستمر لمدة يومين".وبيّن منسق المسابقة الدكتور هشام الشريف أنها "تعتمد على قيام الفريق المشارك بتصميم وبناء روبوت، يتم التحكم فيه عن بعد، أو ذاتي التحكم، بغية البحث عن الألغام المضادة للأفراد تحت الأرض، وفوق الأرض، وكذا مخلفات الحروب، التي لم تنفجر، وإعداد خريطة للألغام المكتشفة".وأشار الشريف إلى أن "المسابقة تضم قسمًا خاصًا بطلاب المدارس، يتطلب منهم تصميم روبوت ذاتي التحكم أو بتحكم عن بعد، قادر على اكتشاف الألغام فقط، ولا يطلب منهم إنشاء خريطة للألغام، كما هو الحال في المسابقة الدولية".
وتمنح مسابقة "نحو عالم خالي من الألغام الأرضية" الفائزين الثلاثة الأوائل جوائز ماليّة، مقدّمة من الجامعة الألمانية في القاهرة، وشهادات تقدير من جمعية "الروبوت العالمية"، ومن الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي في وزارة التعاون الدولي المصرية.
واعتبر رئيس فرع مصر لجمعية "الروبوت" العالمية الدكتور علاء خميس أن "المسابقة تطرح بعدًا تنمويًا هامًا، حيث أن مصر كمثال من أكثر دول العالم تلوثًا بالألغام الأرضية، بنحو 23 مليون لغمًا، يتركز معظمها في مناطق الساحل الشمالي، وبعض مناطق البحر الأحمر، وخليج السويس، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة وسلامة البشر، وحرم الدولة من الاستفادة، طوال العقود الماضية، من عائد تنمية تلك المساحات الشاسعة".
ويتولى تنظيم المسابقة فرع مصر لجمعية "الروبوت"، التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمي، ومؤسسة "حدث للإبداع وريادة الأعمال"، والجامعة الألمانية في القاهرة، وتحت رعاية وزارة التعاون الدولي، ومؤسسة مكافحة الألغام وحقوق الإنسان، وشبكة أبحاث الروبوت الأفريقية.