القاهرة ـ أكرم علي
تظاهر العشرات من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، الإثنين، أمام مقر محاكمته في أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس (شرق القاهرة)، مُرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، فيما شهدت شوارع القاهرة الرئيسة سيولة مرورية وسط إغلاق الميادين، وذلك بسبب غياب العاملين في الدولة عن الذهاب إلى عملهم وغياب الطلاب عن مدارسهم، خشية اندلاع أي أعمال عنف.وأكد شهود عيان لـ"مصر اليوم"
، أن متظاهري "الإخوان" وقفوا خارج إطار الكردون الأمني، وحاول البعض منهم استفزاز قوات الأمن، إلا أنها التزمت ضبط النفس والتعامل بحذر معهم، فيما نظّم العشرات من مناهضي مرسي تظاهرات بعيدة إلى حد ما عن تظاهرات مؤيديه، وقامت قوات الجيش والشرطة بالفصل بينهما، حتى لا تنشب الاشتباكات التي قد تؤدي إلى الفوضى.وأفاد الشهود، أن العشرات من أنصار مرسي، تظاهروا أمام محيط المحكمة الدستورية في المعادي (غرب القاهرة)، وهتفوا ضد القوات المسلحة والداخلية.وقد شهد مقرّ أكاديميّة الشرطة، في التجمّع الخامس، الإثنين، تشديدات أمنيّة غير مسبوقة، قبل بدء أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و14 من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، بتهم التحريض على قتل المتظاهرين بأحداث قصر الاتحادية.
ورصد "مصر اليوم"، انتشار الطائرات الهليكوبتر، للقيام بالمراقبة الدقيقة واللحظية لأية تحركات خارجة من قبل مؤيدي مرسي، والتي تؤدي إلى انتشار الفوضى أمام مقر المحاكمة، وتم الاستعانة بعناصر خاصة من فرق مكافحة الإرهاب، ووحدات من العمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، لتأمين المحاكمة بشكل كامل.
وكشف مصدر أمني، لـ"مصر اليوم"، أنه تم نشر أجهزة متخصصة في الكشف عن المُتفجرات، وتوزيع كاميرات المراقبة في المناطق المحيطة في مقرّ المُحاكمة، بالإضافة إلى انتشار الكلاب البوليسية للكشف عن أي أجسام غريبة بالقرب من الأكاديميّة.
وأعلن المصدر، انتشار أكثر من 4 آلاف ضابط ومُجنّد من مختلف قطاعات وزارة الداخلية، داخل وخارج أسوار أكاديمية الشرطة، حيث تواجدت 30 سيارة مصفحة، ومثلها من المُدرعات لتأمين مقر المحاكمة، فيما شهدت الشوارع المؤدية إلى مقرّ المحكمة، إغلاقًا تامًا من قِبل وحدات المرور والجيش، وسمحت لحاملي التصريح بالحضور من محكمة الاستئناف فقط بالمرور سيرًا على الأقدام.
وأكد عضو هيئة الدفاع عن الـ14 متهمًا من قيادات "الإخوان" عبدالرحمن أمين، أن الرئيس السابق رفض عمل توكيل لأي محام للدفاع عنه، وأنهم سيطالبون خلال أولى جلسات المحاكمة الاطلاع على المستندات وأدلة الاتهام وأدلة إسناد التهم إلى المتهمين، مشيرًا إلى أن معظم الأدلة اعتمدت على تقارير ومحاضر لجهاز الأمن الوطني، والتي لا يُعتمد عليها في القضية.
وسادت حالة من السيولة المرورية شوارع القاهرة الرئيسة، صباح الإثنين، تزامنًا مع المحاكمة، وذلك بسبب غياب العاملين في الدولة عن الذهاب إلى عملهم، وغياب الطلاب عن مدارسهم، خشية من وقوع أي أعمال عنف من قبل مؤيدي الرئيس السابق.
وأغلقت قوات الأمن، ميادين التحرير ورابعة العدوية والنهضة، خشية من اتجاه عناصر "الإخوان" إليها، فضلاً عن إغلاق شارع 26 يوليو من ناحية دار القضاء العالي، وتم عمل تحويلات مرورية لتأمين محيط المحكمة، ووضعت كردونات أمنية في محيطها تحسبًا لأي أعمال عنف مُحتمل، في حين شددت أجهزة الأمن الحراسة على المنشآت الحيوية كافة، خصوصًا السفارات والكنائس والبنوك وغيرها من المباني المُهمّة، وتم نشر الكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات.