الرياض - رياض أحمد
يبدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم الأحد، زيارة الى الرياض ضمن جولة في الشرق الاوسط تتناول مسألتين بارزتين هما الازمة السورية و القضية الفلسطينية في ضوء سياسة الاستيطان الاسرائيلي.
ومن المقرر أن يلتقي كيري العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في اعقاب توتر بين الحليفين مرده الخلافات حول ايران وسورية خصوصا.
وقال رئيس معهد الخليج للابحاث عبد العزيز بن صقر ان كيري " يحاول طمانة السعودية بان بلاده لن تتخذ اي اجراء من شانه الاساءة الى مصالحها في المنطقة. هناك استياء من التصرف الاميركي والرسالة وصلت".
ولفت بن صقر الى ان التباينات متعددة بين الرياض وواشنطن حيال الملف الايراني في شقيه النووي والسياسي والعراق حيث الوضع الامني المنهار ومصر وغيرها". واضاف: "لقد تخلت المملكة عن الديبلوماسية الهادئة بعدما تفهمت مطولا الدوافع الاميركية وراء الفيتو على تسليح المعارضة السورية على رغم تلقيها وعودا لكن شيئا لم يتحقق"، معتبراً ان مشاركة ايران في جنيف2 "تبرر مشروعية تدخلها في الشان العربي".
أما الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي فقد أعلنت ان كيري "سيؤكد مجددا الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية نظرا الى اهمية التحديات التي يجب ان يواجهها بلدانا سويا". ووصفت السعودية بانها "شريك في غاية الاهمية في ملفات مثل سوريا او ايران، انه الوقت المناسب لقيام وزير الخارجية بزيارة".
بدوره، قال مصدر سعودي لوكالة الصحافة الفرنسية مشترطا عدم ذكر اسمه ان "المملكة ترفض استقبال الابرهيمي بسبب مواقفه".
وكشف عن ان "رئيس جهاز الاستخبارات العامة الامير بندر بن سلطان صار مسؤول الاستراتيجية الدفاعية ومشتريات الاسلحة" مشيرا الى التنسيق "الممتاز مع فرنسا التي منحت عقدا"، في اشارة الى صفقة تجديد اربع فرقاطات وسفينتي امداد بقيمة 1,3 مليار اورو. واضاف "لقد قرر الملك في اللحظة الاخيرة" مقابلة وزير الدفاع الفرنسي خلال زيارته جدة في السابع من الشهر الماضي دليلا على "الاهمية التي توليها المملكة لعلاقاتها مع فرنسا".
واوضح قائلا يعني هذا ان "السعوديين يفضلون فرنسا حتى الاجتماع مع كيري عقد في باريس" في اشارة الى لقاء قبل فترة بين الوزير الاميركي والفيصل .