الرئيس الأسبق لقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري عبد اللطيف المناوي

القاهرة – محمد الدوي أكد الرئيس الأسبق لقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري،عبد اللطيف المناوي أنه لم يكن هناك بيان مرسل من جمال مبارك بإقالة المشير طنطاوي و المجلس العسكري كما ردد البعض، وأوضح "لا أعتقد أن هناك ورقة في دواليب العمل المصري تحمل توقيع جمال مبارك، فهو كان له التأثير في صنع القرارات و ليس إصدارها بشكل رسمي". وكشف المناوي عن  "نشوب خلاف حاد بين طنطاوي ومبارك حينما عرض الثاني على الأول تولي رئاسة الوزراء ومنصب نائب الرئيس، وقابل المشير طلب رئيسه بالرفض، و أكد له أنه سعيد بدوره في القوات المسلحه، وهو ما أغضب مبارك بشده و قال له " لو مش عايز تشتغل خلاص اقعد في البيت"و لكن المشير لم ينفذ الأمر ووصف الإعلامي عبد اللطيف المناوي حديث باسم يوسف عن أحداث 30يونيو و 3يوليو بالانقلاب، بأنها نكته "دمها تقيل" و تحدٍ سافر للرأي العام المصري و جموع الشعب، لا سيما و أننا بذلنا جهدا كبيرا في اقناع المجتمع الدولي بأن ينظر لما حدث في مصر على أنه إرادة شعب انحاز لها الجيش.
وأكد المناوي أن مقدم "البرنامج" يتبع ثقافة الأراجوز في الأرياف،و لكنه لا يدرك أن الاراجوز لا ينبغي له الخروج عن التوجه العام للمجتمع وإلا تعرض للانتقام، وهو ما يفسر حالة الغضب العام السائده ضده على صفحات التواصل الاجتماعي . وقال عبد اللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار الأسبق، هناك خلط بين مفهوم إعلام الدولة والإعلام الرسمي، ولكن في الحقيقة هناك اختلاف بين المفهومين، لأن الدولة تختلف عن الحكومة وهذه نقطة حاولنا توضيحها بقدر الامكان، واكتشفنا أن هذه المسألة غير قابلة للتغيير بسبب التنظيم الداخلي داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون . وأضاف المناوي  في تصريحات صحفية أنه كانت هناك مساحة من الحرية تتغاضى عنها الحكومة، ولكن هذه المساحة فشلت في إدارة الأزمة وهو ما أدى إلى اكتشاف الارادة السياسية لم تكن تريد ذلك في 25 يناير2011.
وأشار المناوي إلى أنّ ما حدث في 25 يناير هو عبارة عن حركات احتجاجية لعرض بعض المطالب لبعض ضحايا انتخابات مجلس شعب 2010 ولكنها ليست ثورة، وأن هناك بعض الأعضاء من الحزب الوطني شاركوا في هذه الأحداث بسبب خسارتهم في انتخابات مجلس الشعب وهو ما قابلته الحكومة بعدم ادراك لما يحدث على ارض الواقع الذي أدى إلى تفاقم الأمور. وأكد المناوي أن ما حدث في 25 يناير هو حالة غضب حقيقية موجودة، ولكن تم استغلالها من قبل بعض الهيئات وخطأ وزارة الداخلية تحميل كل مظاهرات 25 يناير لجماعة الإخوان المسلمين، لأن ما حدث كان تحدي لإرادة الدولة، لأن الإخوان لم يشاركوا في بداية احداث 25 يناير، وتم استحضار التيار الإسلامي في الفترة من 25 يناير حتى 28 يناير. وقال المناوي "استشعرت أن شعار "الشعب يريد اسقاط النظام" ليس شعار مصري خالص، لأن هتافات المصريين فيها نوع من النغم والتطوير وليس لدينا اسلوب القطع وهذا الشعار هو شعار دخيل علينا من تونس". وتابع قائلاً "تعاملت من اليوم الأول بمبدأ الدفاع عن الوطن، وليس الدفاع عن شخص أو نظام وهو ما جعلنا ندير المسألة اإلى الصالح العام، رغم أنه كانت هناك قرارات باستفزاز الرأي العام والابتعاد عن الحيادية نوعا ما وهناك بعض الجهات كانت تحول جذب هذا الجهاز إليها"