القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
كشف رئيس المخابرات الحربية الأسبق، اللواء كمال عامر، أن "أجهزة التواصل بين قيادات القوات المسلحة التي يقودها وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لا تشبه أجهزة المحمول التي يستخدمها العامة والمدنيون، وتعمل بطرق فنية وبرامج مُعدة خصيصًا لها". وأضاف عامر في تصريحات صحافية، أن "قيادات القوات المسلحة تستخدم شبكة محمول خاصة بالمؤسسة العسكرية دون غيرها،
وتعمل خارج نطاق الشبكات المدنية كافة"، موضحًا، أنها "تخضع لسبل تأمين عالية ضد التجسس الأميركي، وضد كل محاولات التجسس والاختراق العالمية".
وعن أجهزة المحمول الخاصة برئيس الجمهورية والوزراء والقيادات المهمة، قال عامر، "أظن أنهم يمتلكون التقنية ذاتها، وأن الدولة المصرية تُؤمِّن نفسها تمامًا ضد هذا النوع من التدخل الخارجي غير المشروع في أمورنا"، مضيفًا أن "الله لم يخلق داء إلا وخلق له دواء، فلا توجد طريقة للاختراق مهما كانت مُحكمة إلا ولها من الطرق ما نستطيع بها مواجهته".
جاء ذلك بناءً علي الوثيقة التي سربها إدوارد سنودن الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركية، والتي كشفت عن أن الوكالة تنصتت على مكالمات 35 من قادة العالم بعدما حصلت على أرقامهم من مسئول بارز بإحدى الهيئات الحكومية.
واتضح من الوثيقة أن وكالة الأمن القومي تشجع المسؤولين الأميركيين في البيت الأبيض ومجلس الشيوخ ووزارة الدفاع على إعطائها أرقام هواتف أبرز السياسيين وقادة الدول لإضافتها على قوائم أنظمة التنصت.
وجاء في الوثيقة أن هناك مسؤولًا أميركيا أعطى الوكالة أكثر من 200 رقم لسياسيين، بينهم 35 من قادة الدول، دون تسميتهم، وقد تسببت هذه الوثيقة في حدوث توترات في العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، فالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتهمت واشنطن، الأربعاء، بتسجيل مكالماتها الهاتفية، وتعود الوثيقة للعام 2006، وهي صادرة من هيئة استخبارات الإشارة التابعة لوكالة الأمن القومي.