جانب من جلسة سابقة لمجلس الأمن

رحّب مندوب مصر في الأمم المتحدة بالاتفاق على تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، باعتباره خطوةً إضافية تجاه إخلاء المنطقة من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، مؤكدًا على مساندة مصر للمفاوضات الجارية بين فلسطين وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق نهائي.ودعا مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة إسرائيل، بصفتها دولة الاحتلال، إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق حل الدولتين قبل فوات الأوان، مشيرًا إلى الإحصاءات الأخيرة التي أظهرت مُضاعفة أعداد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية ثلاث مرات منذ التوقيع على اتفاق أوسلو العام 1993 وحتى العام 2012، الأمر الذي يُهدد حل الدولتين، ويُدمر فرص السلام.وألقى مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير معتز أحمدين خليل، الثلاثاء، بيان مصر أمام مجلس الأمن خلال جلسة الإحاطة الشهرية عن الوضع في الشرق الأوسط، أكد خلالها مساندة مصر للمُفاوضات الجارية بين فلسطين وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي للسلام، ومعربًا عن شعور مصر بالقلق لما يتردد بشأن وجود اختلافات جوهرية بين الطرفين يصعب تجاوزها.
وأكد بيان صحافي لوزارة الخارجية، الأربعاء، أن "كلمة مندوب مصر تضمنت رفض مصر استغلال الأوضاع الخطيرة في سورية لغضّ البصر عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري المحتل".
ورحب بالاتفاق على تدمير الأسلحة الكيميائية السورية باعتباره خطوةً إضافية نحو إخلاء المنطقة من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل؛ إلى جانب خطوات سابقة لم تُنفذ بالكامل مثل قرار مجلس الأمن 687، الذي اقتصر تنفيذه على نزع أسلحة الدمار الشامل في العراق، من دون متابعة ما تضمنه القرار من أن هذه الخطوة تهدف إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط بأكمله من جميع هذه الأسلحة.
وأشار خليل في هذه المناسبة إلى المبادرة التي أطلقها وزير الخارجية نبيل فهمي خلال الاجتماع الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وضرورة عقد مؤتمر 2012 المُؤجل قبل نهاية العام الجاري، وكحدّ أقصى قبل ربيع العام 2014.