القاهرة ـ محمد الدوي
اتهم رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري عمرو موسى، إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بالفشل في التعامل مع ثورة 30 حزران/يونيو. وأكد موسى، في تصريحات صحافية، أن "العلاقات المصرية الأميركية تعيش مرحلة اضطراب، سببها أن منطلق السياسة الأميركية منذ خمس سنوات في التعامل مع مستقبل المنطقة كان يقوم على مبدأ الشرق الأوسط الجديد، وأنهم يغيِّرون بخلق فوضى خلّاقة تقلب
المجتمع، من دون أن يتوقعوا أن يتغير هذا المجتمع من داخله، وأن من أسباب التوتر أيضًا الحفاظ على المصالح الإسرائيلية، والمساعدات التي تتعامل بها الإدارة الأميركية بمبدأ العصا والجزرة، وما أحدث اضطرابًا في الذهنية الأميركية أنهم لم يتوقعوا أبدًا أي دور للشعب المصري"، مشيرًا إلى دخول أدوات جديدة إلى الساحة السياسية في العالم العربي والشرق الأوسط، لم يتوقعها الأميركيون، مما أدى إلى صدمة إدارة أوباما في التعامل مع العالم العربي.
ودلّل رئيس لجنة الخمسين، على ما أسماه بـ"تغير الموقف العربي حيال الهيمنة الأميركية"، بخروج السعودية والإمارات بحرية في مواقفهما الدولية والعربية، بعيدًا عن التأثير الأميركي.
وبشأن إمكان أن تكون روسيا بديلًا لأميركا في مساندة مصر، قال موسى، "روسيا ليست بديلًا لأميركا، والعالم ليس به قطبان، لكن موسكو تستطيع أن تتفاعل معنا بطريقة أكثر سلاسة".