الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

يغادر القاهرة الخميس وفد مصري دبلوماسي - شعبي ، متوجهاً إلى موسكو في زيارة لروسيا تستهدف تنشيط العلاقات المصرية - الروسية. وتأتي زيارة الوفد في ظل رؤية جديدة للعلاقات الثنائية وتعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين في المجالات كافة ، بحسب أعضاء الوفد. عضو الوفد الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية أكد أن "الهدف من الزيارة التي تبدأ غدا الخميس، هو تنشيط العلاقات المشتركة، بحيث تشهد الزيارة أعمالا وحوارات مكثفة يوم الجمعة مع عدد من الجهات؛ من بينها ممثل عن الدولة الروسية، وقد يستقبلنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا في حدث بروتوكولي، وكذلك مقابلة وزير الخارجية أو نائبه، وممثل عن البرلمان الروسي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية أو نائبه".
وأوضح زهران في حديث لـصحيفة "الشرق الأوسط" نشر الاربعاء، أن "الوفد طلب كذلك زيارة معهد الاستشراق الروسي، الذي يعد (مخزن الأفكار المهتم بمنطقة الشرق الأوسط ككل، وبمصر بشكل خاص. وكذلك طلبنا لقاء وزيري السياحة والثقافة الروسيين لزيادة التقارب الشعبي بين القاهرة وموسكو".
وشدد زهران على أن الزيارة لا تهدف إلى أن تصبح روسيا وريثة للعلاقات المصرية - الأميركية، عقب ما تشهده الأخيرة من فتور، موضحاً "أننا لا نستبدل موقعا بآخر، ولن نكرر مشاهد سابقة في إجراء أعمال انقلابية في العلاقات الدولية، بل نسعى لتوازنات تتفق مع مكانة مصر تاريخيا وجغرافيا واستراتيجيا، وهو ما يستوجب اتجاه مصر شرقا لتحقيق ذلك في المرحلة الحالية.. حيث إن مصر يجب أن تحافظ على العلاقات الندية مع غيرها بما يحقق الاستقلال الوطني، ويجب ألا تقبل بدور التابع مرة أخرى بعد ثورتين في خلال أقل من ثلاث سنوات".
وأفاد زهران بأن الفكرة تطورت لاحقا بدخول تيارات أخرى على خط التواصل، فجرى إعادة صياغة الوفد واختيار 12 عضوا، بالتنسيق مع الجانب الروسي، ليكون ممثلا لكل شرائح الأطياف المصرية. وأن الوفد يشمل سامح عاشور نقيب المحامين عضو لجنة الـ50 لصياغة الدستور، والدكتور محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب المتحدث الرسمي باسم لجنة الـ50، والسفير المصري السابق لدى روسيا رؤوف سعد، والمفكر الإسلامي ثروت الخرباوي، والناشط الحقوقي حسام فودة، ورجل الأعمال كامل أبو علي، واللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، والفنانين عزت العلايلي وهند عاكف، وآخرين.
وأشار زهران إلى أنه "يرفض إضفاء أي صبغة رسمية على الزيارة، من حيث دعمها بصورة أو أخرى"، مبررا ذلك بأنها تأتي في إطار التحرك الشعبي لما يراه من منظوره في مصلحة مصر، دون النظر إلى الجهة الحاكمة واستراتيجيتها الحالية؛ التي قد تتبدل بتغير الشخصيات.