القاهرة- أحمد عبدالصبور
تنظر محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، ثاني جلسات إعادة محاكمة، المدعو محمد مصطفى محمود السيد (21 عامًا)، يعمل حلاقًا، والمعروف إعلاميًّا باسم "سفاح المعادي"، ومن المقرر أن تُخصص الجلسة لسماع شهود الإثبات ضد المتهم.
وتأتى إعادة المحاكمة، بعد أن قررت محكمة النقض، "إلغاء حكم أول درجة، والذي يقضى بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد لمدة 45 عامًا، عما أسند إليه من اتهامات التحرش بفتيات
، والتعدي عليهن بأسلحة بيضاء، بواقع خمس سنوات عن كل واقعة، وإعادة محاكمته من جديد".
وتعود الواقعة لأكثر من 6 سنوات، عندما تعددت البلاغات في منطقة المعادي، والتي تُفيد بتعرض الفتيات والنساء إلى الاعتداء عليهن من خلال شخص مجهول بآلات حادة، يستخدمها في تمزيق ملابسهن ثم يهرب.
وبدأ رجال المباحث في تتبع الأمر لفترة طويلة، ذاع خلالها الخبر، وساد الرعب بين الكثير من أهالي المعادي، وعدد من المناطق الأخرى، بخلاف تردد الإشاعات بشأن سفاح المعادي، والذي أصبح شبحًا يُهدد أمن الجميع.
ثم تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض عليه في العاشر من شباط/فبراير في العام 2009، أثناء دخوله بطريقة مريبة لأحد المساكن في حي شبرا، حيث اعترف فور القبض عليه بأنه سفاح المعادي، الذي ارتكب سلسلة من جرائم الاعتداء على النساء خلال الفترة من كانون الأول/ديسمبر 2006 وحتى القبض عليه، حيث جاءت اعترافات المتهم في تحقيقات النيابة في وجود محاميه، متفقة مع أقوال الشهود، ومع التقارير الفنية، وتقارير الطب الشرعي.