القاهرة – أكرم علي كشفت تحقيقات النيابة، بشأن حادث إطلاق النار على كنيسة "العذراء" في منطقة الوراق في محافظة الجيزة، الأحد، عن العثور على 19 فارغًا لطلقات آلية،، في موقع إطلاق النار، في الساحة أمام الكنيسة، كما تبين عدم وجود أثار طلقات في حوائط الكنيسة. ورجحت التحريات المبدئية للنيابة العامة أن "المتواجدين في الكنيسة هم المقصودين وليس مبنى الكنيسة، لذلك تم إطلاق النار عليهم". واستجوبت النيابة عددًا من شهود العيان في المنطقة، وأكدوا أنهم "أثناء وجودهم أمام باب الكنيسة، فوجئوا بملثمين على دراجة بخارية، أخرج قائدها فرد خرطوش، وأطلق منه عددًا من الطلقات عليهم، دون أن يصاب أحد منهم، وعقب ذلك قام الشخص الآخر بإخراج سلاح آلي، وأطلق منه دفعتين عليهم، ما أدى إلى حدوث الواقعة التى راح ضحيتها حتى الآن أربعة قتلى، وإصابة 18 آخرين، إثر وفاة الطفلة مريم نبيلة (12 عاما)، صباح الاثنين.
وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثث الضحايا، وانتقل المعمل الجنائي لفحص المكان، وطلب تحريات أجهزة البحث الجنائي، وجهاز الأمن الوطني بشأن الواقعة، لمعرفة هوية الجناة.
في السياق ذاته، طالب خبراء أمنيون، في تصريح إلى "مصر اليوم"، تفعيل قانون "البلطجة والإرهاب" في أسرع وقت، بغية مواجهة هذه الأعمال، التي وصفوها بـ "البشعة" ضد المواطنين الأبرياء.
ودعا الخبير الأمني محمود رفعت إلى "تفعيل قانون البلطجة والتصدي للخارجين عن القانون، الذين يقتلون ويتعدون على الممتلكات العامة، لاسيما دور العبادة، مشددًا على أن "تفعيل القانون سوف يعمل على التصدي للعناصر الخارجة عن القانون كافة في أسرع وقت، ومنع تكرار حوادث القتل التي تجرى كل يوم في الشارع المصري دون حساب".
فيما طالب الخبير الأمني أحمد فؤاد أن "ترصد وزارة الداخلية وعناصر الأمن الوطني المسؤولين عن الحوادث الإرهابية الأخيرة كافة، وتتبعهم، بغية الوصول إلى محركي هذه العمليات سريعًا"، مشيرًا إلى أنه "ينبغي زيادة عدد القوات المؤمنة للكنائس في الوقت الراهن، الذي تواجه فيه مصر نوعًا شديدًا من الإرهاب، والذي يتجه للكنائس حتى يصور للعالم الخارجية أن في مصر فتنة طائفية، وإحداث الفوضى في مصر"، داعيًا إلى أن "تعطي الداخلية أهمية قصوى لتأمين الكنائس، تحسبًا لوقوع أية كوارث"، لافتًا إلى أن "أقل عدد لحراسة أية كنيسة لابد أن يكون أكثر من 10 أفراد من الجيش والشرطة، منعًا لتكرار هذه الحوادث".
وأكد رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة في وزارة الصحة خالد الخطيب، في بيان مقتضب، أن عدد وفيات حادث كنيسة الوراق ارتفع إلى 4 قتلى، بعد أن لقيت الطفلة مريم نبيل (12 عامًا) مصرعها، صباح الاثنين، داخل المستشفى، متأثرة بجراحها، إضافة إلى إصابة 17 أخرين.