عدد من اللاجئين الفلسطينيين في مصر

تبدأ، الإثنين، مراسم تشييع جثامين اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الذين غرقوا في عرض البحر جرّاء فرارهم من ويلات الحرب الدائرة في سورية، وجرّاء معاملتهم السيئة من قِبل السلطات المصرية والليبية بعد أن لجؤوا للدولتين، وقرروا الفرار مرة أخرى نحو أوروبا، على أمل العيش بكرامة إلا أن الموت كان في انتظارهم.وغرقت سفينتان كانتا تقلان مئات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في عرض البحر الأبيض المتوسط، خلال الشهر الجاري ، جرَّاء تعطل محركاتهما وقبيل وصولها إلى السواحل الأوروبية، مما أسفر عن وقوع مئات الضحايا والمفقودين.وأكد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، أن مراسم دفن ضحايا السفينتين اللتين غرقتا يومي 3 و11 تشرين الأول/ أكتوبر، ستُقام، الإثنين، في منطقة أغريجيتنو بالقرب من ميناء سان ليون الإيطالية، في حضور رسمي وشعبي، موضحًا  أن 374 ضحية ستدفن في مقابر مختلفة بدءًا من مدينة آغريجيتنو، وكاناكيتا، ووكالتينسيتا، ومازارين، وبيتراليا سوتانا، مبينًا أنه جرى الاحتفاظ بأجساد الضحايا لأيام عدة، إلا أنه لم يعد في الإمكان الإبقاء عليها أكثر من ذلك.وأشار المرصد إلى تردد الحكومة الإيطالية في إقامة جنازة رسمية للضحايا مما دفع اهاليهم للاحتجاج رسميًا على دفنهم على عجل ومن دون طقوس، مبينًا أن جميع الضحايا مجهولي الهوية، ورُقّمت التوابيت ووُضعت صورة للجثة مع كل رقم في مدينة أغريجيتو التي أنشأت مكانًا خصيصًا لأقارب الضحايا، موضحًا في السياق ذاته أن العديد من الضحايا تعيش عائلاتهم في سورية ولم يتلقوا أي معلومات عن وفاتهم بعد.ونقل المرصد عن شهود عيان قولهم إنه وبعد رؤية صور الشهداء الغرقى والناجين، كان من شبه المستحيل معرفة الأشخاص بسبب تغير حالة الجسم، خاصة الوجه، وإن أي شخص ليس على معرفة وثيقة بالضحية لن يستطيع معرفتها"، مشيرين إلى أن المنظر كان مرعبًا ومأساويًا بسبب أعمار الضحايا وجنسهم، فغالبهم من النساء؛ وقالوا: "لم نستطع رؤية أقاربنا بين الأحياء أو الأموات، فعدد المفقودين كبير جدًا والجواب الوحيد لكل سؤال عند الشرطة الإيطالية هو أن التحقيق لم يكتمل، وأن الصليب الأحمر هو المسؤول عن كل المعلومات لأن الحادثة كانت في المياه الإقليمية".