أسيوط ـ سعاد عبد الفتاح
شيَّع أهالي عائلة الهمامية، وعدد من أهالي قرية البربا، التابعة لمركز صدفا، جثامين 5 من ضحايا الثأر، مساء الخميس، على يد أفراد من عائلة الضبابية، وسط تواجد أمني مكثف، عقب مقتل سبعة أفراد من الأخيرة العام قبل الماضي. وأوضح مدير المباحث الجنائية في مديرية أمن أسيوط اللواء حسن سيف أنه "تم تشييع الجنازة في حضور أفراد عائلة القتلى، ووسط تواجد أمني مكثف من القوات النظامية وإدارة
البحث الجنائي في المديرية، ووحدة المباحث"، مؤكدًا أنه "تم عمل كردون أمني في محيط القرية، التي شهدت الواقعة، وذلك بغية منع وقوع أية اشتباكات أخرى بين العائلتين"، مشيرًا إلى أنه "تم تكوين فريق بحث، تحت إشراف اللواء أبو القاسم أبو ضيف، وبرئاسته، بغية الإسراع في ضبط الجناة، الذين لاذوا بالفرار في الجبل المحيط بالقرية، والزراعات، عقب ارتكابهم الجريمة".
وبيَّن عبد العزيز سيد، وهو أحد أبناء القرية، أن "تبادل إطلاق النار العشوائي، الذي قام به الجناة، أصاب أفراد عائلات أخرى، فتسبب ذلك في دخول هذه العائلات في الخصومة"، مشيرًا إلى أن "الليلة كانت هادئة، نظرًا لتواجد القوات في القرية، وخوف أهالي الجناة من القبض عليهم"، لافتًا إلى أن "الأهالي يعيشون في القرية وكأنها ساحة حرب، حيث طلقات النيران في الهواء وعلى الطرقات، سواء من من العائلات المتخاصمة، أو لأي سبب آخر، نتيجة لانتشار السلاح، الذي صار يحمله الأطفال، وكأن الأب يتباهى بأن نجله، الذي لا يتعدى عمره 15 عامًا، يحمل السلاح".
وكان خمسة أشخاص من عائلة الهمامية في قرية البربا التابعة لمركز صدفا قد قتلوا، وأصيب ثلاثة أخرين، في مذبحة دموية، ارتكبها أفراد من عائلة الضباعة، انتقامًا من عائلة الهمامية، وأخذًا بالثأر لمقتل 7من أبناء عائلتهم، العام الماضي، على يد أفراد من عائلة الهمامية.وتلقى مدير أمن أسيوط اللواء أبوالقاسم أبوضيف إخطارًا من مأمور مركز صدفا، يفيد وصول بلاغ من الأهالي عن وقوع إطلاق أعيرة نارية بين عائلتين، ووقوع إصابات، ومتوفين، في قرية البربا في صدفا، وانتقلت قوات من مباحث المركز، كما تم تكثيف التواجد الأمني في القرية، ونقل القتلى والمصابين إلى مستشفى أسيوط الجامعي.
وأكدت التحريات أن القتلى كانوا يجلسون أمام مسجد عائلتهم، وفي غفلة منهم، تم إطلاق النار عليهم، وقتل كل من أحمد فتحي مصطفى حمدالله (32 عامًا)، وأحمد رشدي محمد (40عامًا)، وعمر محمد عبدالرحمن محمد (25 عامًا)، ومحمود عبدالرحمن محمد (30 عامًا)، وعبدالمنعم الزهري حسين (28 عامًا)، وإصابة كل من محمد عبدالرازق همام (23 عامًا)، بطلق ناري في الساعد الأيسر، وصلاح محمد سيد همام (55 عامًا)، بطلق ناري في الفخذ الأيمن، وأحمد عبدالمنعم محمد سيد (23 عامًا)، بطلق ناري في الفخذ الأيمن.
وكانت القرية قد شهدت، العام قبل الماضي، معارك دموية بين العائلتين، على خلفية وجود (نخلة) بين حقلين، يمتلكهما فردين من أفراد العائلتين، كل منهما يريد أخذها لنفسه، ما أدى إلى نشوب حوادث متفرقة، راح ضحيتها سبعة أفراد من عائلة الضباعة، إضافة إلى مقتل رئيس مباحث مركز صدفا المقدم عصام التهامي، على يد افراد من عائلة الهمامية، إثر حملة أمنية، للقبض على عدد من المطلوبين، وكذا مقتل أربعة من عائلة الهمامية، على يد أفراد من عائلة الضباعة.