"القوي السياسية" تحيي ذكري ماسبيرو بالملابس السوداء

القاهرة – أكرم علي أحيا العشرات من شباب القوى الثورية والسياسية، مساء الأربعاء، ذكرى أحداث ماسبيرو الثانية أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) وسط القاهرة، بالشموع، رافعين أعلام مصر، وصور لشهداء ماسبيرو أبرزهم ميناء دانيال. ودعا المشاركون في الوقفة السلطات الجديدة في مصر إلى القصاص للشهداء كافة، سواء كانوا في أحداث ماسبيرو، أم أحداث محمد محمود أو مجلس الوزراء، معتبرين عدم اكتمال خارطة الطريق إلا بالقصاص للشهداء. كما طالب المشاركون بوضع مادة جديدة في الدستور، تؤكد على مبدأ المواطنة وعدم التمييز بين المصريين.
وأكد البابا تواضروس الثاني أسقف الإسكندرية وبطريرك القرازة المرقسية، أن الكنيسة ستقيم قداسا الجمعة، في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل في السادس من أكتوبر؛ لإحياء ذكرى ضحايا أحداث "ماسبيرو"، تعقبه احتفالية ظهر الأربعاء بحضور الأنبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس، والأنبا توماديوس أسقف أكتوبر وأوسيم. ودعا البابا في عظته الأسبوعية التي ألقاها الأربعاء في كنيسة الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية إلى تذكر ضحايا الأحداث وتذكر دمائهم التي ساهمت في الحرية لمصر" حسب قوله. فيما قام اتحاد شباب ماسبيرو ومؤسسة ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان، أمسية صلاة في دير القديس سمعان الخراز في المقطم (شرق القاهرة)، لإحياء الذكرى الثانية لأحداث ماسبيرو، بحضور عدد من الشخصيات العامة والقبطية والقيادات الصوفية، منها البرلمانيين السابقين محمد أبو حامد ونبيل عزمي، والقمص متياس نصر راعي كنيسة العذراء في عزبة النخل، ووفد من حزب المصريين الأحرار، وشريف دوس رئيس هئية الأقباط العامة، وتوفيق عكاشة وسعد الدين إبراهيم وعلاء أبو العزائم وشاهندة مقلد.
ودعا المستشار أمير رمزي رئيس محكمة جنوب شبرا، خلال الأمسية الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، والمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية، وأعضاء لجنة الخمسين لتعديل الدستور بوضح نص يؤكد على المصالحة الكاملة بين الأقباط والجيش، خصوصا بعد الدور الذي قامت به القوات المسلحة في 30 حزيران/يونيو. كما طالب رمزي بأن يتم إقرار قانون بناء الكنائس، وحل مشاكل الفتن الطائفية الموجودة بدون حل جذري لها، مؤكدا أن الحل في يد الرئيس ورئيس الوزراء. وشهدت احتفالية ذكرى أحداث ماسبيرو مشادات كلامية بين متظاهري ماسبيرو، وقوات الأمن المتمركزة في ميدان التحرير، وذلك بعد أن منعتهم قوات الأمن من دخولهم إلى الميدان.
ودفعت وزارة الداخلية بثلاث مصفحات لها في ميدان عبد المنعم رياض، وذلك عقب وصول مسيرة من أمام مبنى ماسبيرو إلى ميدان عبد المنعم رياض، وحاول المشاركون فى المسيرة الدخول إلى ميدان التحرير. ودفعت قوات الجيش بـ7 مدرعات لإغلاق مداخل ميدان التحرير، وطالبت قوات الجيش من المواطنين الموجودين في الميدان إخلاء الميدان تجنبا لحدوث مشدات مع قوات الأمن وترتب على هذه الإجراءات توقف الحركة المرورية بشكل كامل في ميدان عبد المنعم رياض وشارع محمود بسيوني المؤدي إلى ميدان طلعت حرب.
يذكر أن أحداث ماسبيرو، وقعت في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2011، وأسفرت عن قتل 28 كانوا يشاركون في مظاهرة انطلقت من شبرا، في اتجاه مبنى الإذاعة والتليفزيون، رداً على هدم سكان من قرية المريناب في محافظة أسوان كنيسة قالوا إنها غير مرخصة.