مبنى ماسبيرو

القاهرة – عمرو والي أعلن عدد من الأحزاب والحركات السياسية والثورية تنظيم وقفة صامتة بالشموع، أمام مبنى الإذاعة التليفزيون، مساء الأربعاء، لإحياء الذكرى الثانية  لشهداء أحداث "ماسبيرو" عام 2011. وطالبت القوى المنظمة للوقفة، في بيان صحافي أصدرته، الثلاثاء، المشاركين في الوقفة بارتداء الملابس السوداء، وجلب الشموع والالتزام برفع صور الشهداء، مشيرة إلى أن "مطالبهم تتلخص في العدالة الانتقالية، وكفالة حرية العقيدة، وتجريم التمييز والتحريض، وإصدار قانون دور العبادة الموحد، ومحاسبة المحرضين". وأشار البيان إلى أنه "من غير المرحب به مشاركة أي قوى مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، أو الرئيس المخلوع حسني مبارك"، لافتًا إلى أنها "ستتعامل بكل حسم مع أي محاولة منهم لاستغلال ذكرى شهداء الوطن في أحداث ماسبيرو".
ومن المقرر أن يشارك في الوقفة كل من حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، وحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي"، و"جبهة طريق الثورة"، وحركة "6 أبريل الجبهة الديمقراطية"، وحملة "حاكموهم"، و"مصريون ضد التمييز الديني"، وحركة "مقاومة" الطلابية، وحركة "المصري الحر"، و"الاشتراكيون الثوريون". من جانبها أعلنت حركة "شباب من أجل العدالة والحرية"، مشاركتها في الوقفة، إحياءً للذكرى الثانية للأحداث. وقالت الحركة، في مؤتمر صحافي عقدته، الثلاثاء، وحضره المرشح الرئاسي السابق خالد علي، ونائب رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، وعدد من رموز القوى السياسية، أن "الوضع الأمني في البلاد لا يسمح بفعالية أكبر من ذلك"، مطالبة بضرورة "وضع قوانين لتفعيل العدالة الانتقالية، ووجود قوانين ونصوص دستورية صريحة تجرم التمييز الديني"، محذرة "عناصر جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها، من استغلال الوقفة، لتحقيق أي أغراض سياسية".
وقالت ماري دانيال, وهي شقيقة مينا دانيال، أحد أشهر النشطاء الأقباط، الذين قتلوا فى هذه الأحداث، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "ذكرى أحداث ماسبيرو ستظل في وجدان وذاكرة كل الثوار الحقيقيين"، مشيرة إلى أنها "تعبير ومدلول عن يقظة الضمير الإنساني، في مذبحة قام بها المجلس العسكري السابق، برئاسة المشير طنطاوي"، وأضافت "لا أرغب سوى في رؤية العدل الحقيقي في البلاد، وتحقيق أهداف الثورة، التي خرج من أجلها المصريين، ومحاسبة مرتكب هذه الجرائم".
وأكد عضو تكتل "القوى الثورية" محمد عطية، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "التكتل سيرفع المطالبة بالقصاص العادل والعاجل، وضرورة فتح تحقيق لكل من تسبب في الأحداث الدموية لماسبيرو، وعلى رأسهم القائد العام السابق للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق الفريق سامي عنان، لكونهما المتسببين في الحادث، الذي راح ضحيته أكثر من 24 شخصًا، وإصابة العشرات في عهد ولاية حكم المجلس العسكري"، وأضاف أنهم "سيشاركون في إحياء الذكرى الثانية للأحداث، عبر ارتداء الملابس السوداء، حداداً على الشهداء، في إحدى الكنائس، في منطقة المقطم في القاهرة".
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الثقافية في نقابة الصحافيين تنظم، الثلاثاء، حفلاً لإحياء ذكرى "مينا دانيال"، وشهداء "ماسبيرو"، في السادسة مساء، في القاعة الكبرى في النقابة. ويشارك في اللقاء ممثلون من حركة "أحمد بهاء الدين شعبان"، أمين الحزب "الاشتراكي المصري"، وأستاذ الأدب الحديث في جامعة حلوان يسري عبد الله، وممثلون عن حركة مينا دانيال، وعضو شبكة الصحافيين السودانيينعبد الواحد إبراهيم.